توقعات بانفراجة في مفاوضات غزة بعد زيارة وفد حماس للقاهرة

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الجمعة، عن آخر تطوّرات مفاوضات وقف إطلاق النار، موضحة أنّ وفد حركة حماس أنهى زيارته إلى القاهرة بعد سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين، ناقش خلالها ملف المساعدات الإنسانية في ظلّ المجاعة المتفاقمة.
وأفادت الصحيفة بأنّ الجانب المصري هو من طلب التركيز على المساعدات الإنسانية، حيث عُقد لقاء مباشر مع رئيس المخابرات العامة حسن محمد رشاد، دون التوصّل إلى نتائج جوهرية بشأن وقف إطلاق النار، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام تحرك سياسي مشترك تقوده القاهرة والدوحة لإقناع الاحتلال باستئناف المفاوضات. وأشار مسؤولون مصريون إلى إمكانية حدوث انفراجة خلال الأسبوع المقبل.
وأكدت حماس استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات بالتزامن مع إدخال المساعدات، وانفتاحها على صفقة شاملة تنهي الحرب، فيما رفض الاحتلال هذا الطرح متمسكاً بالعودة إلى النقطة التي توقفت عندها المحادثات، مع مواصلة عملياته العسكرية وتهديده باجتياح مدينة غزة، وهو ما وصفته الحركة بأنه تفاوض تحت سقف الإبادة.
مصادر في الحركة شددت على أن التفاوض لن يكون غطاءً لاستمرار الجرائم، ونفت وجود عروض رسمية جديدة. من جهته، رأى مسؤول عسكري مصري أن مرونة حماس تفتح الباب أمام اتفاق، لكن العقبة تبقى في الموقف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التصعيد العسكري يهدف إلى الضغط على الحركة لتقديم تنازلات إضافية.
وفي السياق، ترفض إسرائيل أي صفقة تبادل جزئية للأسرى، حيث نقلت القناة 13 عن مسؤول سياسي أن رئيس الموساد دافيد برنياع أبلغ رئيس الوزراء القطري رفض إسرائيل إجراء الصفقة على مراحل، بحضور وزير الخارجية التركي حاقان فيدان. كما أكدت إسرائيل اليوم أن تل أبيب مستعدة فقط لبحث اتفاق شامل يشمل كافة القضايا.
إلى ذلك، ذكرت القناة 12 العبرية وجود اتصالات أولية بين تل أبيب وواشنطن لترتيب زيارة محتملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر المقبل، لكنها تبقى رهن تطورات الميدان ومسار المفاوضات.







