قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن إدارة بايدن ملتزمة بدفع تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية، رغم أنه لا توجد لدى البيت الأبيض أوهام بأن هذا سيحدث بسرعة.
جاء ذلك خلال خطاب أنتوني أمام اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة “أيباك” أمس الإثنين.
وأضاف بلينكن أن اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط يخدم مصالح الولايات المتحدة القومية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات بين إسرائيل ودول عربية، بضمنها السعودية، لا يمكن أن تكون بديلا للسعي إلى حل الدولتين، وفق ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء.
زيارة أنتوني بلينكن
ويتوقع أن يزور بلينكن السعودية، الأسبوع الحالي، وستتناول محادثاته فيها دفع تطبيع سعودي – إسرائيلي إلى جانب قضايا أخرى.
وألمح بلينكن إلى خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء والاحتجاجات ضدها، معتبرا أن “إسرائيل تأسست على أساس قيم ديمقراطية، وعلاقاتنا معها تستند إلى هذه القيم”، مضيفاً أن “حل الدولتين ضروري من أجل الحفاظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”، واقتبس أقوال الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته لإسرائيل، العام الماضي، حول إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967.
وجرت اتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الأسبوع الماضي، كي يشمل بلينكن إسرائيل في جولته في الشرق الأوسط، ويطلع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على نتائج محادثاته في السعودية، لكن زيارة كهذه لن تتم.
وكانت نائبة بلينكن لشؤون الشرق الأوسط، بربارة ليف، قد قالت إن جزءا من الأنباء التي تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الاتصالات مع السعودية ليست دقيقة ومبالغ فيها، وفي موازاة ذلك، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن خلافات بشأن اتفاق تطبيع بسبب معارضة إسرائيلية شديدة لتزويد السعودية بأسلحة أميركية متطورة وطلب السعودية بتطوير برنامج نووي سلمي.
وتطرق بلينكن، خلال خطابه أمس، إلى البرنامج النووي الإيراني، وقال إنه “يحظر السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. وهذا الأمر لن يحدث خلال ولاية الرئيس بايدن”، مؤكداً أن إدارة بايدن لا تزال ملتزمة بالطريق الدبلوماسية لمراقبة إيران طوال الوقت.
في موازاة ذلك، رفض رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، ادعاءات نتنياهو ضد الوكالة بأنها تساهلت تجاه إيران بسبب ضغوط سياسية مارستها طهران، وذلك في أعقاب إغلاق الوكالة تحقيقين حول آثار يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% في منشآت نووية إيرانية، وشدد غروسي، اليوم، على “أننا نقف وراء القرار ونطبقه”.
في هذه الأثناء، هدد رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس ، اليوم، بهجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، وقال في خطاب أمام مؤتمر تعقده صحيفة “جيروزاليم بوست”، إنه “إذا حان الوقت الذي سنضطر فيه إلى العمل ضد إيران، ستحصل الحكومة على دعم كامل لأي عملية حازمة، جديرة ومسؤولة تمنع إيران من الوصول إلى سلاح نووي”.
وأضاف أن “هذا هو الوقت لوضع أي شيء يمكن أن يعرقل تعاونا أمنيا بيننا وبين الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الأهم. ويحظر أن تمس اعتبارات سياسية وعمليات تكتيكية بالمصالح الأمنية العليا لدولة إسرائيل”.