أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم السبت 10 يونيو 2023، أن إسرائيل تستعد لاحتمال حقيقي لنشوب الحرب الأولى بين الجيش الإسرائيلي وإيران.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “إن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخراً بالاستعداد لاحتمال حقيقي لنشوب حرب مع إيران، فيما تعمل شعبة الاستخبارات في الجيش على استكمال مخطط الحرب الذي لم يتخيل أحداً أنها ستأتي، “الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأولى”.
فرع جديد
وبحسب يديعوت أحرونوت، أوضح ضباط في الفرع 54، -الفرع الإيراني الجديد- الذي تم إنشاؤه في قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات أن هذا تغيير كبير في التفكير يجب على الجيش الإسرائيلي القيام به، هذا يعني أن تذهب إلى قائد كبير في الجيش الإسرائيلي يتدرب طوال اليوم للحرب في لبنان أو غزة ، وتخبره بأن هذا يختلف تماماً عما يعرفه حتى الآن.
ونوهت الصحيفة العبرية، إلى أن الفرع 54 يركز على دارسة ومعرفة الحرس الثوري استخباراتياً، ومعرفة مدى الاستعدادات والتدريبات القائمة، وأحدث المعلومات الاستخبارية لمحاربة حزب الله و حماس ، ويعتبر أحد الأقسام فيه فاعلاً ويجمع أهدافاً عن الجيش النظامي للحرس الثوري ليوم الحرب.
كما ويخدم بالفرع 54 الجديد “وفق الصحيفة العبرية”30 جندياً فقط، ثلثهم من الضباط وضباط الصف، وحتى الآن ليس هناك اسم للفرع المسؤول عن إعداد الجيش الإسرائيلي للحرب ضد إيران والذي يترأسه المقدم “م”، الذي يقوم هو وجنوده بالتعرف أكثر على الجيش الإيراني والحرس الثوري، وعلى أساليبه القتالية وطريقة تدريباته.
حرب محتملة
وأوردت الصحيفة: “رؤساء الأقسام في الفرع 54 من الضباط برتب ملازم أول ونقيب، وجزء منهم من الساحات الفلسطينية، أحدهم هو الملازم Y، الذي يرأس قسم الأهداف، وهو اسم لا يترك مجالاً للشك فيما يتعلق بأهدافه استعداداً لحرب محتملة”.
وذكرت يديعوت أحرونوت: “في جميع أنحاء إيران، هناك الآلاف من الأهداف العسكرية التي يمكن لإسرائيل مهاجمتها، ولكن مطلوب من الملازم “ي” تحديد مراكز الثقل الرئيسية”.
ونقلت الصحيفة العبرية عن الملازم “ي” قوله: “نحن نحلل جيش الحرس الثوري داخل إيران وليس فيلق القدس، إيران دولة كبيرة جداً من ناحية المساحة وهم يعلمون أنه ستكون هناك عواقب على أنشطتنا في أراضيهم”.
وتابع: “ما نجمعه من معلومات استخبارية نحقق فيها وندرسها، مثل هل الحرس الثوري له تأثير مباشر على قوة الجيش الإسرائيلي، وعلى الخطة الجديدة متعددة السنوات التي حددها رئيس الأركان، كبوصلة لتشكيل قوة الجيش الإسرائيلي في السنوات المقبلة”.
ونوهت يديعوت أحرونوت إلى أنه “بالفرع الجديد “54” أجروا بالفعل عدداً من الألعاب الحربية، وعروض سيناريوهات مع مجموعات من الخبراء، بعضهم لم يرتدي الزي العسكري لفترة طويلة، جنباً إلى جنب ممثلين بارزين من وحدات استخباراتية مثل 8200 و 9900، وقليلاً من المساعدة من الشركاء الأمريكيين”.
وأكملت: “هذه دراما حقيقية تحدث إلى جانب خطة محدثة لمهاجمة المنشآت النووية أعدها الجيش الإسرائيلي وسلاح جوه، فمنذ المواجهة مع القوات الجوية السورية في حرب لبنان الأولى قبل 40 عاماً لم تواجه “إسرائيل” جيش دولة نظامي، وبالتأكيد ليست تلك الدولة التي تعتبر نفسها قوة إقليمية مع جيش من مئات الآلاف من الجنود والضباط”.
في سياق متصل، نوه موقع والا العبري، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قالت: “إيران تساعد روسيا في بناء مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة”.