قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، خلال خطاب ألقاه اليوم الأربعاء 19 يوليو 2023، في الكونغرس الأميركيّ، إن “إسرائيل كانت تطمح وستستمر في التطلُّع والعمل من أجل سلام حقيقيّ مع الفلسطينيين، لكن هذا لا يمكن أن يكون موجودًا، عندما يكون “الإرهاب” موجَّهًا لإسرائيل”.
وزعم هرتسوغ خلال الخطاب بأنه “على مر السنين، اتخذت إسرائيل خطوات شجاعة في سعيها لتحقيق السلام، وقدمت مقترحات بعيدة المدى لجيراننا الفلسطينيين”.
وأضاف أن “الخلافات السياسية العميقة، والعديد من التحديات تلقي بظلالها على العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأنا لا أتجاهلها، لكن هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحًا: لا يمكن الحديث عن السلام في الوقت ذاته الذي تتمّ فيه الموافقة على الإرهاب، أو إضفاء الشرعية عليه، بشكل ضمنيّ، أو صريح”.
وذكر أن “السلام الحقيقي لا يمكن أن ينشأ من العنف، والإرهاب الفلسطيني ضد إسرائيل أو ضد الإسرائيليين، يقوّض أي إمكانية مستقبلية للسلام بين الشعبين”.
وأضاف أن “إسرائيل لا تستطيع، وغير مستعدّة لتحمل الهجمات الإرهابية، ونعلم أن الولايات المتحدة الأميركية تقف إلى جانبنا في هذا الأمر”.
وفي ما يخصّ الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها إسرائيل، ضد مساعي حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء، والتي اتسّعت رقعتها خلال الأسبوعين الماضيين، قال هرتسوغ: “ليس سرًّا أن الشعب الإسرائيلي، قد انغمس خلال الأشهر القليلة الماضية، في نقاش عميق”.
وأضاف: “نحن منشغلون بمواقفنا المنقسمة، وبتجديد الفحص، والتفاوض حول طبيعة العلاقة بين سلطاتنا الحاكمة، في غياب دستور مكتوب”، بشأن ذلك.
وتابع: “من الناحية العملية، فإن النقاش المكثّف الذي يدور هناك في الداخل، في هذه اللحظات بالذات، هو في نهاية المطاف أوضح تعبير عن قوة الديمقراطية الإسرائيلية”.
وأضاف أن “الديمقراطية الإسرائيلية تقوم على الدوام على انتخابات حرة ونزيهة، وعلى احترام خيار الشعب، وعلى الحفاظ على حقوق الأقليات، وعلى حماية الحريات الإنسانية والمدنية، وعلى نظام قضائي قوي ومستقل”.
وفي إشارة إلى التطبيع مع الدول العربية المنضوية تحت ما يُسمّى بـ”اتفاقيات أبراهام”، قال هرتسوغ إنه “منذ توقيع الاتفاقيات، زار أكثر من مليون إسرائيلي البلدان المشمولة بالاتفاقيات في تعبير واضح عن رغبتنا في الاندماج في المنطقة”.
وعدّ أن ذلك “سلام راسخ في الثقة والأمل والازدهار. سلام هو تغيير حقيقي في قواعد اللعبة”، مشددا على أن “كل من هذه الاتفاقيات التاريخية، التي غيّرت مسار الشرق الأوسط، تمّ تحقيقها بمساعدة أعظم صديق لنا: الولايات المتحدة”.
وزعم الرئيس الإسرائيلي أن “يد إسرائيل ممدودة، وقلوبنا منفتحة على أي شريك سلام قريب أو بعيد”.
وأضاف: “نشكر الولايات المتحدة الأميركية على عملها في تعزيز السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهي دولة رائدة في المنطقة وفي العالم الإسلامي بأسره، ونصلي أن يأتي هذا اليوم، وأن يجلب معه ثورة حقيقية في تاريخ الشرق الأوسط، وفي تاريخ العالم بشكل عام”.