Site icon مرصد نيوز

الحكومة الإسرائيلية تمول مشروع “البقرة الحمراء” الذي يستهدف المسجد الأقصى

رصدت الحكومة الإسرائيلية ميزانيات لجمعيات استيطانية التي تنشط في تمويل مشروع “البقرة الحمراء” الذي يهدف إلى بناء “الهيكل” المزعوم مكان مسجد قبة الصخرة في باحات الحرم القدس ي الشريف، علما أن الميزانيات الأولية المرصودة تقدر بعشرات ملايين الشواكل.

يأتي مشروع “البقرة الحمراء” بحسب المعلومات التي كشفتها جمعية “عير عميم” في تحقيقها، بتنظيم وإشراف من “معهد بناء الهيكل”، الذي يستثمر الجهود والأموال الكثيرة للعثور على “البقرة الحمراء” والتي من خلالها سيتم تنفيذ بعض الطقوس الضرورية لبناء وإقامة “الهيكل” المزعوم، ويأتي ذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة “بناء إسرائيل” بهذا الغرض قبل عامين.

ويكشف تحقيق جمعية “عير عميم” أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ومن بعض أحزاب الائتلافي الحكومي انضموا في العام الماضي إلى نشاطات “منظمات الهيكل”، وشاركوا في مساعدتهم لجلب الأبقار الحمراء إلى إسرائيل.

وكشف التحقيق أيضا، تعاون وزارة “التراث” برئاسة الوزير عميحاي إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت” الذي يعد حزبه مؤيدا لـ “منظمات الهيكل” عبر تمويل مشاريعها من خلال سلطة الأثار.

وساعد إلياهو بتوفير منطقة أثرية في الضفة الغربية المحتلة، وتخصيصها كمركز للزوار بهدف إنشاء مزرعة لتربية الأبقار، وذلك بتعاون وثيق ومستمر مع المعهد الأثري في الإدارة المدنية التابعة لسلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك المدير العام لوزارة “التراث” نتنئيل آيزك، كـ “ضيف شرف” في نشاط أقامته “منظمات الهيكل”، حينما قامت بجلب “الأبقار الحمراء” إلى البلاد خلال الخريف الماضي.

كما وشارك المدير العام السابق لوزارة الزراعة في تقديم المساعدة من أجل التعامل مع اللوائح التي تحظر استيراد الحيوانات الحية للبلاد، ويظهر بأن استيراد “الأبقار الحمراء” للبلاد المخصصة لـ “منظمات الهيكل” لم يتم وفقا لوائح وزارة الزراعة التي حددتها بنفسها من أجل منع انتشار الطفيليات والأمراض.

مشروع البقرة الحمراء
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لها قبل عدة أيام أن مدير عام وزارة شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية أشرف مباشرة على جلب 5 أبقار حمراء قبل أسابيع، حيث تم استيرادها من أميركا ونقلت لإسرائيل عبر طائرة، وذلك تمهيدا لحرقها على جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى إيذاناً ببدء طقوس إقامة “الهيكل الثالث” المزعوم.

يأتي ذلك، في حين أقام المستوطنون في مستوطنة “شيلو” شمالي رام الله مهرجانا مؤخرا والذي يحاكي بناء “الهيكل الثالث” المزعوم على أنقاض مسجد قبة الصخرة، حيث اشتمل المهرجان على فقرة حرق بقرة حمراء قبيل البدء ببناء “الهيكل”.

بدورها، قالت جمعية “عير عميم” إن “المساعدة الحكومية لمشروع البقرة الحمراء تجعل منه مشروعا غريبا وخطيرا. لا شك بأنها شهادة خطيرة ومثال على كيفية مساعدة الحكومية لأكثر عناصر الحركات المتطرفة ليست مقتصرة على هذا المشروع فحسب، ولكنها تستهدف أهدافا بعيدة المنال”.

Exit mobile version