سبب تسمية الخميس الونيس بهذا الاسم – يعد يوم الخميس أخر أيام الأسبوع واليوم الذي يحب الناس التمتع فيه بالملذات، ويتجه اغلبهم إلى فعل الأشياء المبهجة والمفرحة، ولذلك من أجل التخلص من الكثير من التعب الذي تعرض له الناس في أيام الأسبوع السابقة.
ويطلق الكثير من الأشخاص على يوم الخميس بلقب الونيس، وغالبا ما يتصدر ترند الخميس الونيس منصات التواصل الاجتماعي، تويتر والانستغرام وفيس بوك.
سبب تسمية الخميس الونيس بهذا الاسم
تعددت الأسماء التي يطلقها العرب في العصر الجاهلي على الأيام، حيث كانوا يطلقون الأسماء حسب الحالة التي يمرون بها، فقد كان يظهر في تلك الأسماء مدى تميزهم في استخدام اللغة وقوتهم في النطق بها وتمكينهم من اللغة العربية بشكل كبير.
واحتل يوم الخميس عند العرب منذ عصر الجاهلية حتى الآن مكانة عظيمة فهو اليوم المعروف في يوم إقامة الحفلات
سبب تسمية الخميس الونيس بهذا الاسم
اطلق العرب في على يوم الخميس في الجاهلية اسم مؤنس حيث أن كان العرب في الجاهلية يتمتعون بحضارة مختلفة خاصة بهم فقط، حيث كانوا يحبون صناعة خصوصياتهم بشكل مختلف في شتى نواحي الحياة، ونظراً لشهرة العرب في تلك الفترة بقوة لغتهم العربية.
فقد كانوا يطلقون على مختلف الأشياء أسماء تدل على عمق وقوة لغتهم العربية، حيث كانت الأسماء التي تطلق على أيام الأسبوع تختلف بشكل كبير عن الأسماء التي يتم إطلاقها في الوقت الحالي.
أسماء الأيام في الجاهلية .. سبب تسمية الخميس الونيس بهذا الاسم
كان العرب في فترة الجاهلية لا يطلقون أسماء على الأيام بشكل فردي بل كانوا يطلقون اسم على كل ثلاث ايام في الشهر وكانوا يستعدون بذلك الحالة التي يكون فيها القمر، على سبيل المثال كانوا يطلقون على اسم أول أيام الشهر باسم أيام غرر وهي كلمة جمع مفردها غرة، وتعني بداية الشهر.
كما كانوا يطلقون على اسم آخر ثلاث أيام في الشهر اسم نقل والتي قاموا باستخراجها من كلمة تنفل، وبالإضافة إلى ذلك كانوا يطلقون كذلك على ثلاث تسع والتي تدل على أن آخر ليلة تكون الليلة التاسعة، وكانوا يسمون كذلك ثلاثة عشرة والتي تعني أن بداية تلك الليالي هي ليلة العاشرة من الشهر.
وكانوا يطلقون كذلك على ثلاث بيض والتي تدل على الفترة التي يكون فيها كور القمر في حالة من البياض من أول ليلة في تلك الليالي إلى آخر ليلة، وكذلك ثلاث درع والتي تعبر عن أن أول ليلة من تلك الليالي تكون شديدة السواد.
أسماء أيام الأسبوع في الجاهلية كان العرب في الجاهلية يطلقون أسماء مختلفة على أيام الأسبوع عن ما تتواجد في الفترة الحالية وسوف نعرضها بشكل مفصل وأسباب تسميتها مع العلم أن الأسبوع عند العرب في الجاهلية.
لم يكن يبدأ من يوم السبت بل كان يبدأ بداية من يوم الأحد. كانوا يطلقون على يوم الأحد اسم الأول اي يعني بداية الأسبوع والذي يتم به بدأ عد أيام الأسبوع.
كان يتم تسمية يوم الاثنين باليوم الأهون وتم إطلاق هذا الاسم للتعبير عن مدى خفة مروره وسهولته، فقد كان هذا اليوم هو ثاني يوم من أيام الأسبوع.
وكان يتم تسمية يوم الثلاثاء باليوم الجبار، وسبب التسمية بأنه يقع في منتصف أيام الأسبوع فكان بمثابة رابط يقوم بتوصيل الأيام ببعضها.
كان يطلق على يوم الأربعاء اسم الدبار وسبب تسميته بالديار لأنه كان يأتي بعد الجبار وهو رابع يوم في الأسبوع.
كان يطلق اسم مؤنس على يوم الخميس حيث أن هذا اليوم هو خامس يوم ويأتي في نهاية الأسبوع وفيه يحب الناس التمتع بالملذات ويتجهون إلى فعل الأشياء المبهجة والمفرحة، ولذلك من أجل التخلص من الكثير من التعب الذي تعرض له الناس في أيام الأسبوع السابقة.
كانوا يسمون يوم الجمعة باسم العروبة. فهناك الكثير من الأقاويل من المؤرخين أن العرب منذ الجاهلية يعظمون هذا اليوم ويقدسونه فهو سادس يوم في الأسبوع.
كانوا يطلقون اسم شيار على يوم السبت فهو آخر يوم في الأسبوع.
وكلمة شيار تعني الشيء الذي تم أخذه من المكان المخصص له وتم وضعه في مكان آخر.
أهمية يوم الخميس عند العرب .. لماذا سمي الخميس الونيس بهذا الاسم
يتخذ العرب هذا اليوم يوما للمرح والاحتفال، حيث يتم فيه الصيام من أجل الحصول على بركة الاقتداء بالرسول، وكذلك يؤجلون معظم احتفالاتهم في هذا اليوم سواء كانت حفلا زفاف أو غير ذلك، وذلك لأن اليوم التالي وهو يوم الجمعة يعد أجازه في جميع القطاعات. مما يجعل جميع الناس يقيمون معظم الاحتفالات في هذا اليوم.
كما توجد بعض العادات القديمة للعرب في هذا اليوم. حيث أن العروسان الذي يتم زفافهم في هذا اليوم يذهب كلا منهما إلى الحمام العام المخصص له في نهار يوم الخميس. ثم بعد ذلك يتم زفافهم في الليل، حيث أن هذا اليوم تصبح تلك الأماكن مكتظة بالزوار.
كما أن صالونات الحلاقة والتجميل كذلك تكون ممتلئة بسبب اقبال الكثيرين على التزين من أجل الحضور للحفلات والسهرات التي تقام في هذا اليوم. مما يجعل هناك ازدحام في الفنادق والشوارع والمولات والملاهي والمطاعم والمقاهي. وغير ذلك من المناطق الخاصة بالترفيه والمتعة.
ويمكن القول إن هذا اليوم يعتبر يوم النشاط التجاري في معظم الأسواق.
يوم الخميس في التقاليد المسيحية
هناك عدد من التقاليد المسيحية المرتبطة بيوم الخميس، فهذا اليوم من الأيام المميزة في المسيحية. حيث أن له قداسة خاصة بسبب تواجد الخميس المقدس وهو الذي يتواجد قبل حلول عيد الفصح. حيث أن في يوم الخميس يتم تحديده من أجل سانت نيكولاس بالإضافة إلى الحواريين.
كما أن أمريكا معتادة على الاحتفال بيوم الخميس الذي يعتبر رابع خميس داخل شهر نوفمبر على أنه اليوم المخصص للشكر. حيث يتم تخصيص هذا اليوم للاحتفال بسبب إنقاذ الأشخاص الذين هاجروا إلى قارة أمريكا في البداية من الجوع من قبل السكان الذين يسكنون القارة بشكل فعلي. حيث تتواجد بعض القصص التي تقول إن هؤلاء الأشخاص قاموا بإحضار لهم الطعام على هيئة وليمة.