أعلن وزير الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية مجدي الصالح ، اليوم الأربعاء، البدء بعملية “سفلتة” الشوارع يوم أمس في جنين، رغم عدم وصول أي أموال من الدول التي أبدت استعدادها لتقديمها سواء من الإمارات أو الجزائر.
وأوضح الصالح في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أنهم يقومون كوزارة حكم محلي بحصر الأضرار والخسائر أولًا بأول وبشكل يومي، وأضاف: “ابتدأنا بحوارة ثم جنين ثم مخيم نور شمس وترمسعيا وكل المناطق التي تحصل فيها تلك الاعتداءات، وقد قمنا بإنهاء أعمال الحفر في جنين، ومخيم نور شمس”.
وأكد الصالح التزامهم في الحكومة الفلسطينية بإصلاح الأضرار التي سببها الاحتلال كافة، وتابع: “قريبًا جدًا سنشرع بعمليات إعادة الإصلاح في مخيم نور شمس، كما قمنا بإنهاء تعويض جميع المواطنين في مدينة حوارة، ونعمل جاهدين رغم الضائقة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية”.
وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنين من اعتداءات بشكل ممنهج يهدف لتدمير البنى التحتية للمدن والقرى الفلسطينية، ما يؤدي لاستنزاف الحكومة التي تعهدت بدورها بإصلاح ما تم تدميره من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف الصالح، أن تلك الاعتداءات تؤدي لإعاقة كبيرة لعملية التنمية في المدن والقرى الفلسطينية، مؤكدًا وجود مسلسل ممنهج من قبل إدارة الاحتلال في الضفة لإرباك المواطنين، وإرهاق كل ما له علاقة بالتنمية الاقتصادية.
وقال إنه ناقش تلك الاعتداءات ونتائجها خلال اجتماعه أمس مع مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USA، مبينًا أن ما تقوم به الحكومة الأمريكية هو فقط لمصلحة الإسرائيليين، وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنهم وُعِدوا سابقًا بأن يكون هناك 47 مليون دولار لصالح قطاع الحكم المحلي، إلا أنه قوبل بالرفض والمنع من قبل الكونجرس الأمريكي، آملًا أن تقوم USA بدعم المشاريع الفلسطينية بشكل خالص وخاص.
وزاد الصالح أنه تحدث خلال اجتماعه مع مسؤولة البعثة الأمريكية عما ستقوم به من دعم للقطاع الخاص، مباركًا هذه الخطوة، وتابع “لسنا ضد أي أحد يقوم بدعم الشعب الفلسطيني، كما تم الاتفاق معها على اطلاعنا على البرامج التي ستقوم بها، خصوصًا ما سيتم تنفيذه عبر الهيئات المحلية، لأننا وزارة ذات سيادة، في حكومة ذات سيادة”.