كشفت مصادر عبرية، يوم الاثنين، تفاصيل مثيرة عن خليّة “عوريف” التابعة لكتائب القسام، والتي نفذت عملية مستوطنة “عيلي” قبل نحو شهرين ونصف، وقتلت أربعة مستوطنين وأصابت آخرين خلالها.
وزعمت المصادر، أن الخلية كانت على ارتباط مباشر مع أحد عناصر كتائب القسام في غزة، والذي أرسل لها المال وقطعتي سلاح من طراز (م-16).
وذكرت أن التخطيط لتنفيذ عملية مسلحة بدأ في شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي بواسطة أسلحة محلية الصنع من طراز “كارلو”، وبعدها تم اعتماد استخدام أسلحة (م-16) في العملية.
وأشارت المصادر إلى أن التخطيط للعملية بدأ من الأسيرين باسل شحادة وحامد صباح، إذ قررا تنفيذ عملية عسكرية تجاه مستوطنين من مستوطنة “يتسهار” القريبة من قرية عوريف مسقط رأس أعضاء الخلية.
ولفتت إلى أنه “وفقًا للتهم الموجهة للمعتقلَين فإن عنصر القسام في غزة زوّدهما بقطعة سلاح من نوع (م-16) استلماها من نقطة ميّتة في شارع عصيرة بمدينة نابلس خلال شهر مايو/ أيار من هذا العام”.
وأضافت “أُخفيت قطعة السلاح في مغارة بأحد الجبال، وجرى التدرب هناك على إطلاق النار”.
وتابعت “قرر الاثنان تجنيد شابين آخرين لتنفيذ العملية، وهما الشهيدان مهند شحادة وخالد صباح، اللذان نفذاها فعلًا بمستوطنة عيلي بدلًا من يتسهار، لأن أحدهما يعرف مكانًا جيدًا لتنفيذ عملية بالنظر إلى سلوكه الطريق يوميًا”.
وفي 20 يونيو/ حزيران الماضي، نفذ المقاومان العملية عبر أسلحة م-16 و150 طلقة نارية، بالإضافة لحملهما السكاكين.
وذكرت المصادر العبرية، أن عنصر القسام في غزة طلب من الخلية تصوير الشهيدين صباح وشحادة قبل خروجهما لتنفيذها بالأسلحة وشعار كتائب القسام.
وزعمت أن عضوي الخلية الأسيرين باسل شحادة وحامد صباح خططا لتنفيذ عملية مماثلة بعد العملية المذكورة، إلا أن اعتقالهما في اليوم التالي للعملية منع ذلك.