قال نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الجمعة 27 يناير 2023، إنّ عمليات تخريب وتدمير واسعة، طالت مقتنيات وكانتينا الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن “ريمون” إلى سجن “جلبوع” مؤخرًا، وبحسب تقديرات الأسرى فإن الخسائر تقدر بمئة ألف شيقل.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أنّ إدارة السّجون تحاول أن تتنصل من مسؤوليتها عن عمليات التخريب، والتدمير هذه، بإدعائها أن وحدات خاصة من حرس الحدود، هي من نفّذت ذلك خلال عمليات التفتيش، لافتًا إلى أنه وبجانب عمليات التخريب، اتضح أن هذه القوات سرقت بعض مواد (الكانتينا) الخاصة بالأسرى.
وأكّد، أنّ الأسرى أبلغوا الإدارة، أنه وفي حال لم يتم معالجة ما جرى، سينفّذون خطوات احتجاجية، بعد أن تنتهي المهلة التي منحوها للإدارة لمعالجة ما جرى.
وشدّد نادي الأسير، على أنّ ما جرى مع أسرى سجن “ريمون”، يؤكّد أنّ إدارة السّجون تحاول أن تنتقم منهم عبر هذه الإجراءات، ولكي تتخذ منها مادة لإرضاء المتطرفين، وذلك في سياق حالة التّطرف، والتّحريض التي نشهدها من قبل حكومة الاحتلال الراهنّة، بحقّ الأسرى.
يذكر أن هذه الإجراءات الانتقامية طالت كذلك مقتنيات أسرى سجن (هداريم) خلال نقلهم إلى سجن (نفحة)، في الثامن من كانون الثاني الجاري.
يُشار إلى أنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار عمليات النقل الواسعة التي تنفّذها إدارة السّجون مؤخرا بحق الأسرى، والتي طالت حتى الأسبوع المنصرم أكثر من 220 أسيرًا، من سجون (هداريم، وريمون، ومجدو)، ومن المتوقع أن تطال عمليات النقل هذه عدة سجون أخرى، وقد تستمر حتى شهر آذار من العام الجاري.
من الجدير ذكره أن إدارة السّجون، تنتهج عمليات نقل الأسرى لعدة أهداف، وأهمها ضرب أي حالة “استقرار” يحاول الأسير أن يخلقها داخل السّجن، ومحاولتها المستمرة التّنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السّيطرة، والرقابة عليهم.
وكانت إدارة السّجون قد صعّدت من عمليات النقل بشكل ملحوظ ضمن خطة، بعد عملية “نفق الحرّيّة” البطولية، وحاولت إدارة السّجون أن تفرض معادلة جديدة على الأسرى من خلال عمليات تنقلات دورية، في سياق المساس بالحالة التّنظيمية، إلا أنّ الأسرى واجهوا ذلك عبر سلسلة من المعارك التي استمرت منذ شهر أيلول عام 2021، وحتّى العام المنصرم.