نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من من خلال وحدة التخطيط والمشاريع، وبرعاية الوزير أ. د. محمود أبو مويس، ورشة مُشاورات حول تطوير خطتها الاستراتيجية للأعوام 2024-2029، وذلك بدعمٍ من منظمة “اليونسكو”.
جاء ذلك بمشاركة وكيل الوزارة د. بصري صالح، وممثلي مؤسسات التعليم العالي في المحافظات الشمالية، وحشد من أسرة الوزارة.
وفي هذا السياق، أشار صالح إلى أنَّ هذه الورشة تأتي في سياق سلسلة المُشاورات التي أطلقتها الوزارة لتطوير خطتها الاستراتيجية بمشاركةٍ واسعةٍ من كافةِ مؤسسات التعليم العالي في شقي الوطن، وممثلين عن القطاعات الشريكة من الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والأهلي، والشركاء الدوليين، وبمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين، وممثلي الطلبة، ومُتَلَقي خدمات الوزارة.
وأضاف أنَّ تطوير استراتيجية الوزارة يأتي في إطار توجهات الحكومة في بناءِ الخطط الاستراتيجية لكافة الدوائر الحكومية للأعوام (2024-2029) وفق المَنْهَجِيَّة المعيارية المُحدَّثة لذلك، والتي ركَّزَت في مضمونها على التحوّل من شموليةِ خطة التنمية إلى برنامجِ حكومةٍ بأولويات تنموية محددة، مع تركيزٍ أكبر على النتائج وتحقيقها.
وأكد وكيل “التعليم العالي” على مضامين الشراكة وأهميتها في تطوير الاستراتيجية ومحاورها، مضيفاً أنَّ الوزارة وبالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي قد قَطَعَت شوطاً كبيراً في تطويرِ ومأسسةِ نظامٍ للمتابعةِ والتقييم بمؤشراتِ قياسٍ يتمُّ تحديثها دورياً؛ وتعكس مدى التقدّم في مجالات عمل التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين.
ولفت إلى أن خطة الوزارة شَمِلت مجموعةً من الأولويات والأهداف الاستراتيجية في إطار توسيع نطاق التحاق الطلبة بالتعليم بشكل عادل وشامل وفعّال، وكذلك الوصول إلى مُخرجاتِ تعليمٍ عالٍ ذي جودةٍ ونوعيَّةٍ؛ ومُستجيبةٍ لمتطلباتِ الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتنمية المستدامة.
وقال الوكيل إن الخطة تركز أيضاً على الارتقاء بمنظومةِ بحثٍ علميٍ وابتكارٍ؛ مُستجيبةٍ محلياً، ووفق معايير تنافسية عالمياً، وكذلك تعزيز التنوّع والشمولية والاستجابة في برامج التعليم التقني، وضمان نظامِ حوكمةٍ فعّال وقوي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
من جانبه، قدّم رئيس وحدة التخطيط والمشاريع أ. منجد سليمان عرضاً حول منهجية العمل في تطوير الخطة ومحاورها الأساسية ومرتكزاتها، كما قدَّم خبير التخطيط الاستراتيجي د. رابح مرار عرضاً حول تحليل الواقع والإنجازات والفجوات، وتم أيضاً استعراض التدخُّلات السياساتية المُقترحة مع النتائج الاستراتيجية.
وقدَّم الحضور العديد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها إثراء الاستراتيجية ومنهجية العمل، وتم الاتفاق على استمرار التواصل وإرسال المزيد من المقترحات في إطارِ تطويرِ استراتيجيةٍ ذاتِ بُعدٍ شُمولي وفَعّال؛ بشراكةٍ حقيقية.