قالت هيئة البث الإسرائيلي “مكان”، اليوم السبت 28 يناير 2023، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن “الرد على العمليات الأخيرة سيكون سريعًا وقاسيًا”.
وأضافت الهيئة، أنه “من بين المواضيع المطروحة على بساط البحث تكثيف تواجد القوات العسكرية في الميدان وسد منازل منفذي العمليات فورًا واعتقال أفراد عائلاتهم والعمل على سن قانون يتيح إبعادهم وأبناء عائلاتهم، كما يتم بحث تعجيل الإجراءات الضرورية لإصدار تصاريح حمل السلاح للمواطنين”.
وأشارت الهيئة إلى أن “مجلس الشؤون الأمنية والسياسية سيعقد جلسة خاصة مساء هذا اليوم مع انتهاء حرمة يوم السبت”.
وكانت القناة الـ 12 العبرية قد أعلنت الليلة الماضية، أن المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر “الكابينيت” سيعقد اجتماعًا اليوم السبت، عند الساعة الثامنة مساءً.
يأتي ذلك، عقب مقتل 7 مستوطنين في عملية إطلاق نار في مستوطنة “النبي يعقوب” المقامة على أراضي المواطنين في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
بدوره قال المحلل العسكري لصحيفة “إسرائيل اليوم” يوآف ليمور، اليوم، إن “هجوم بيت حنينا في القدس نوع من الهجمات التي لديها القدرة على تغيير الواقع، مضيفًا، “لم يقتصر الأمر على ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين، بل يثبت حقيقة أن المشهد الفلسطيني باتجاه تصعيد متفجر بشكل خاص”.
وأوضح ليمور، أن العملية جاءت انتقاما لأنشطة جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام- الشاباك في مخيم جنين، واستشهاد عشرة فلسطينيين.
وأضاف أنه “من السابق لأوانه ربط الأحداث ببعضها، وسيتضح ذلك خلال التحقيق، عندما يُعرف ما إذا كان منفذ العملية على صلة بالمنظمات المسلحة، وإذا تبين أن هذا هو الحال، فستواجه إسرائيل معضلة كبيرة، لأنه لم يكن لدى قواتها الأمنية معلومات مسبقة عن المنفذ، وبقدر ما هو معروف، فهو من سكان القدس، ويحمل بطاقة هوية إسرائيلية تسمح له بالتنقل بحرية داخل الخط الأخضر، وهذه نقطة حرجة، لأنها تزيد من حدة مشكلة الفلسطينيين المقيمين في القدس”.