كشفت تقارير إسرائيلية نشرتها وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2023، تفاصيل جديدة حول هجمات “استثنائية” شنتها إسرائيل الليلة الماضية .
وأوضحت التقارير، أن الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل الليلة الماضية على مواقع في شرق سورية قرب الحدود مع العراق، استهدفت محاولة إيرانية لنقل “أسلحة متطورة” إلى لبنان وسورية، في حين أشارت تقارير أخرى إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف “مستودعات أسلحة ورادارات تابعة للدفاعات الجوية السورية”.
وأجمعت التقارير الإسرائيلية على أن الضربات الجوية التي استهدفت عدة مواقع في ريف دير الزور الشرقي، وتحديدا مناطق قريبة من مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، هي هجمات “استثنائية” لناحية موقع الأهداف التي تبعد أكثر من 700 كيلومتر شرق إسرائيل، ولنحاية عددها كذلك.
من جانبها، ربطت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، بين الهجوم الذي قالت إنه استهدف “مستودعات أسلحة في مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الموالية لإيران في المنطقة”، وبين المواجهات التي قالت إنها مندلعة في المنطقة بين “قوات محلية مدعومة من الولايات المتحدة، وبين قوات موالية لإيران”. وفق قولها
وذكرت القناة 12 أن الهجوم استهدف “مستودعات الأسلحة والرادارات التابعة لنظام الدفاع الجوي السوري”، بما في ذلك “المستودعات التي تستخدمها الجماعات الموالية لطهران، لنقل الأسلحة من إيران عبر صحاري العراق إلى سورية، ومن هناك إلى لبنان”.
وأضافت القناة أن الضربات استهدفت كذلك “رادارا تابعا لنظام الدفاع الجوي السوري، بهدف منع إطلاق الصواريخ على الطائرات” الإسرائيلية المستخدمة بالهجوم، ولفتت القناة إلى أن الحديث عن هجوم إسرائيلي خامس على مواقع في سورية خلال أقل من شهر.
واعتبرت القناة 12، أن عدد الأهداف التي ضربتها الطائرات الإسرائيلية خلال الهجوم “يدل على أن إيران تعمل على تجديد المسار البري الذي تستخدمه لنقل الأسلحة إلى سورية ولبنان بعد أن كانت إسرائيل قد ‘جففته‘”، ورجحت القناة أن تكون المحاولات الإيرانية لتجديد هذا المسار لنقل الأسلحة، تشمل شحن “أسلحة متطورة”.
وأشارت القناة إلى “جهود إسرائيلية – أميركية مشتركة” لمحاولة إحباط ما وصفته بـ”الأنشطة الإرهابية الإيرانية”، في إطار مواجهة المحاولات الإيرانية لإفشال إمكانية التوصل إلى تفاهمات بين واشنطن وتل أبيب والرياض، في سياق المفاوضات الجارية لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية.
من جهتها، أشارت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) إلى محاولة إسرائيلية لـ”إحباط نقل أسلحة إيرانية متطورة”، مشيرة إلى انتشار مجموعات موالية لإيران في المنطقة، وذكرت أن هذه المجموعات تعرضت لهجمات سابقة، في إشارة إلى هجمات نفذها الجيش الإسرائيلي في السنوات الماضية. وفق قولها
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية لطهران بينها “حزب الله” اللبناني في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصًا بين مدينتي البوكمال والميادين.
ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل.
وكان المرصد قد أشار إلى تمركز قوات عسكرية جوية (تابعة للنظام السوري) مع مجموعات موالية لإيران في الموقع المستهدف. وقال إن الهجمات على مواقع في شرق سورية أسفرت عن مقتل ستة مقاتلين موالين لإيران، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، إصابة عسكريَين جراء ضربة إسرائيلية قرب مدينة دير الزور.
وذكرت “كان 11” أن الهجوم استهدف “مكونات (متطورة) من أنظمة الدفاع الجوي قد عبرت الحدود بالفعل باتجاه المستودعات الواقعة في قواعد تابعة للميليشيات الموالية لإيران”، ولفتت إلى “هجمات وقعت مؤخرا في سورية استهدفت أنظمة الدفاع الجوي تلك”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر ذكرت أنه موجود في المنطقة المستهدفة شرقي سورية ولم تسمه، قوله إن الهجمات كانت تهدف كذلك إلى مساعدة “قوات محلية مدعومة من الولايات المتحدة”، في معاركها ضد “الميليشيات الموالية” لإيران في المنطقة. وفق قوله
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الهجوم الإسرائيلية استهدف “قافلة إيرانية لنقل الأسلحة” عبر معبر البوكمال بين سورية والعراق، وأشارت كذلك إلى “البعد الاستثنائي” للمواقع المستهدفة، في حين أشارت إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يُزعم أن القوات الجوية (الإسرائيلية) تعمل فيها في هذه المنطقة”.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ أي هجمات في المنطقة “خلال الأشهر الأخيرة”، مشيرة إلى “عندما تكون هناك معلومات استخباراتية دقيقة، تحاول إسرائيل ضرب الشحنات قبل أن تصل إلى مستودعات ‘حزب الله‘ أو العناصر الموجودة في سورية”.
وبحسب القناة، فإن “نصف أفراد الطاقم الذين شاركوا في هذا الهجوم كانوا من جنود الاحتياط، على غرار العديد من الهجمات الأخيرة”.
ونوهت القناة الإسرائيلية، إلى احتمالية استخدام إسرائيل للأجواء الأردنية بهدف “تطويق سورية من الجنوب والتغلغل من الشرق، حيث لا يوجد الكثير من الدفاعات الجوية”. وفق قولها