قال محلل عسكري إسرائيلي بارز، الأربعاء، إنه للمرة الأولى منذ أسابيع، فإن هناك درجة صغيرة من التفاؤل في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة جديدة مع حركة حماس لتبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين ووقف إطلاق نار مطول في غزة.
وأضاف عاموس هارئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس: “للمرة الأولى منذ أسابيع، ظهرت إشارات التفاؤل الحذر من جانب إسرائيل فيما يتعلق بإمكانية إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى مع حماس، ويبدو أن هذا التحول جاء بسبب الجهود الأمريكية المتجددة لتأمين تحقيق انفراجة في المفاوضات”.
وقال: “يقود هذه الجهود مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى جانب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك”.
ولفت إلى أنه “يوم الثلاثاء، سافر وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى القاهرة لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية، حيث تشارك كل من مصر وقطر في المبادرة الأمريكية المتجددة”.
وأردف: “أعلنت قطر، الثلاثاء، أن الأدوية التي سبق أن نقلتها إلى غزة بالتنسيق مع إسرائيل، بدأت في الوصول إلى الأسرى لدى حركة حماس”.
وأشار هارئيل إلى أن “المفاوضات تركز الآن على عدة نقاط رئيسية في الخطة، بما في ذلك السؤال الرئيسي وهو النسبة بين عدد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم وعدد السجناء الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم في المرحلة الأولى”.
وقال: “سؤال آخر يتعلق بمدة وقف إطلاق النار المصاحب لعملية تبادل الأسرى، وأبعاد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلالها”.
وتابع هارئيل: “تركز إدارة بايدن جهودها على محاولة التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، الذي يبدأ بعد أقل من ثلاثة أسابيع في 10 مارس/ آذار القادم”.
وبحسب تقارير متعددة فإن المرحلة الأولى من الصفقة ستمتد لمدة 6 أسابيع.
وطالبت حماس بإطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني، بينهم 500 من أصحاب الأحكام العالية، مقابل 35 أسيرا إسرائيليا وهو ما رفضته إسرائيل.
وتصر حماس على “الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي وانسحاب جيش الاحتلال خارج غزة والالتزام بإعادة الإعمار” من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.