كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، اليوم الأربعاء، عن الخلاف الرئيسي القائم بالمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل، وحركة حماس بالدوحة.
وأوضحت، أن المفاوضات ما زالت مستمرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، فيما يتركز الخلاف الرئيسي بشأن عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة .
يأتي ذلك غداة تقارير إعلامية إسرائيلية، الثلاثاء، عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وأن تل أبيب استدعت وفدها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنه “على الرغم من رد حماس السلبي على المقترح المتعلق بصفقة تبادل (للأسرى)، فإن المفاوضات مع الحركة مستمرة”.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن “الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع الوسيطين المصري والقطري”.
فيما أفاد مصدر أجنبي مطلع لم تسمه الهيئة بأن “نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، لكن لا يزال بالإمكان التوصل إلى تسوية”.
وأجبر القصف نحو مليوني فلسطيني على النزوح من مناطقهم في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويقطنه حوالي 2.3 مليون نسمة في أوضاع كارثية.
ووفق مصدر إسرائيلي مطلع فإن “التوصل إلى حل وسط بشأن عودة النازحين كان ممكنا، غير أن الوفد (الإسرائيلي) لم يكن مفوضا بحسم المسألة”.
والاثنين، حمَّلت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إفشال المفاوضات، وقالت إنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بالرؤية التي قدمتها في 14 مارس/ آذار الجاري.
وتتضمن هذه الرؤية 4 نقاط رئيسية هي: وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى.