كشف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في لقاء مع القناة الـ14 أن رئيس الشاباك رونين بار هدده قبل أسبوع بأنه سيفرج عن الأسرى الفلسطينيين إن لم تتحسن ظروف اعتقالهم.
وأضاف بن غفير أن رئيس الشاباك “بالفعل قام عمدا هذا النهار بإطلاق سراح بعضهم “.
وفي وقت سابق، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، سراح 50 أسيراً فلسطينياً كان قد اعتقلهم خلال عملياته البرية في قطاع غزة ومن الممر الإجباري وسط القطاع، بعد مدد متفاوتة من الاعتقال في سجونه ومعسكراته الاعتقالية، وذلك من خلال السياج الحدودي شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ومن بين المفرج عنهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، الذي اعتُقل قبل أشهر، وفق فيديو انتشر لاستقبال الأطباء والمواطنين له. وتعرّض أبو سلمية وفق شهادات من أسرى أفرج عنهم سابقاً، للتعذيب الشديد. وكان جيش الاحتلال قد اعتقل أبو سلمية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد اقتحام قسم الطوارئ في المجمع الطبي الأكبر في غزة، والذي تحوّل إلى ركام ورماد بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه.
و قال أبو سلمية: “الأسرى يمرون بوضع مأساوي لم يمر على الشعب الفلسطيني.. ما يمر به الأسرى القدامى والجدد نقص في الأكل والشرب والإهانة الجسدية والنفسية”. ودعا الطبيب الذي أثار اعتقاله موجة اعتراض واحتجاج كبيرة المقاومة الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية لأن تكون لها كلمة حاسمة من أجل الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي وقت لاحق، قال ناشطون فلسطينيون إنّ سلطات الاحتلال أفرجت أيضاً عن أسرى قدامى من قطاع غزة، كانت إسرائيل تبقيهم في سجونها ومعسكرات الاعتقال رغم انتهاء مدة الاعتقال المحكومين بها. ومن هؤلاء الذين أفرج عنهم اليوم ثلاثة أسرى أمضوا 20 عاماً في السجن ورابع أمضى سبع سنوات.
بن غفير: إطلاق معتقلي غزة إهمال أمني
وفي أول تعليق إسرائيلي على الإفراج عن المعتقلين، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إن إطلاق سراح عشرات “الإرهابيين”، ومن بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، يُعدّ “إهمالاً أمنياً”، مشيراً إلى أنه حان الوقت لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يمنع وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الكابينت والحكومة. من جهتها، نددت عائلات المحتجزين في غزة، بالإفراج عن أبو سلمية، زاعمة أنها خطوة تشكل “عاراً أخلاقياً”.