كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الخميس 4 يوليو 2024، كواليس ما يجري في الأروقة السياسية والأمنية الإسرائيلية عقب رد حركة حماس الليلة الماضية على المقترحات الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة .
وقالت القناة 12 العبرية، إن “رد حركة حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، ويتيح إعادة المختطفين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات”.
وأضافت القناة أنه في حال “خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب من الاتفاق والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى”.
وأشارت إلى أن حركة حماس في ردها تؤكد أنه يمكن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار خلال مراحل التفاوض.
وتابعت القناة، بأن “حماس أكدت أنها تقبل بالانسحاب من محور نتساريم ومحور فيلادلفيا وفق مخطط تدريجي يضمن عودة النازحين وأن تنتهي الحرب بانسحاب كامل من قطاع غزة ووقف إطلاق النار”.
وأوضحت أن “النقطة الخلافية قد تكون حول طلب حماس بأن لا يكون هناك أي فيتو على أي أسماء أسرى فلسطينيين ملطخة أيديهم بالدماء”.
من جانبها أعلنت قناة “كان” العبرية، أن “هناك اختلافات في المواقف بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية”.
وأكدت أن “نتنياهو يركز على القضايا الخلافية ويتحدث عنها اعلاميا بينما المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه صفقة وترى في رد حماس الليلة الماضية أنه يعتبر جيدا نسبيا ويمكن أن يسمح حتى بإحراز تقدم في المحادثات في القاهرة أو الدوحة”.
كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيضحي بالمختطفين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يُجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا اليوم مع نتنياهو للضغط عليه لقبول الصفقة.
من جهتها قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه “في ظل الضغوط التي تمارسها محكمة الجنائية الدولية فإن مكتب المدعي العام يدرس تصريحات العديد من الوزراء والشخصيات العامة من المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بشأن الحرب على غزة قبل أن يقرر فتح تحقيقات جنائية فيها”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء أمس الاربعاء، أن الوسطاء سلموا إسرائيل رد حركة حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن إسرائيل “تدرس رد الحركة قبل أن تسلم موقفها للوسطاء”.