قال مسؤولون إسرائيليون ضالعون بالمفاوضات حول صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس ، اليوم الإثنين 8 يوليو 2024، إنهم “فوجئوا” بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، حول شروطه للصفقة، حتى أصبحت تضع صعوبات أمام المحادثات مع مصر بشأن مستقبل محور فيلادلفيا والاجتياح الإسرائيلي لرفح.
ونقل موقع “واينت” العبري عن مسؤول أمني قوله إن نتنياهو أصدر بيانه حول شروطه للصفقة من أجل عرقلة المحادثات مع مصر والمس باحتمالات تقدم صفقة تبادل أسرى.
وأضاف المسؤول أن “هذا السلوك ليس لائقا وسيضر باحتمالات إعادة المخطوفين إلى الديار”.
ووفقا للمسؤول الأمني الإسرائيلي حول بيان نتنياهو، فإنه “توجد هنا مسألة التوقيت أيضا. فإذا أصدرت البيان قبل بدء المداولات (حول حدود المفاوضات) في المكتب (مكتب نتنياهو)، فلماذا يتم إجراء المداولات؟ وإذا كان الأداء بهذا الشكل فإن المخطوفين لن يعودوا”.
وتوجه إلى القاهرة، اليوم، وفد أمني إسرائيلي برئاسة رئيس الشاباك، رونين بار، وبمشاركة رئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الجيش، درور شالوم، ورئيس الشعبة الإستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، إليعزر طوليدانو، و”منسق أعمال الحكومة في المناطق” المحتلة، غسان عليان.
وستتناول المحادثات في القاهرة معبر رفح ، ويتوقع أن تطلب إسرائيل بناء “عائق تحت سطح الأرض” عند محور فيلادلفيا، بهدف منع نقل أسلحة إلى قطاع غزة .
واعتبر نتنياهو في بيانه، أمس، أن “الإصرار الصلب له ضد محاولة وقف عملية الجيش الإسرائيلي في رفح هو ما جعل حماس تدخل إلى المفاوضات”.
وأضاف البيان أن “نتنياهو يواصل الإصرار بشدة على المبادئ التي وافقت عليها إسرائيل: 1. أي صفقة ستسمح لإسرائيل بالعودة للقتال حتى تحقيق كافة أهداف الحرب؛ 2. لن يسمح بتهريب أسلحة من مصر إلى حدود غزة؛ 3. لن يسمح بعودة آلاف المسلحين إلى شمال القطاع؛ 4. سترفع إسرائيل إلى الحد الأقصى عدد المخطوفين الأحياء الذين سيعادون من أسر حماس”.
وفيما يتعلق بشرط نتنياهو أنه “لن يسمح بتهريب أسلحة من مصر إلى حدود غزة”، نقل “واينت” عن المسؤولين الإسرائيليين الضالعين بالمفاوضات، قولهم إنه “لا يوجد تشديد شروط غير عادي، لكن بيان نتنياهو يضع مصاعب أمام الاتصالات مع المصريين، قبل الدخول إلى التفاصيل خلال المحادثات التي ستجري اليوم”، وأضافوا أن “هذا يضر بالمحادثات مع القاهرة وسيؤثر سلبا على المحادثات كلها”.
يشار إلى أن نتنياهو أصدر بيانه قبل بدء مداولات أمنية وتقييم للوضع حول صفقة تبادل الأسرى، بمشاركة وزير الجيش، يوآف غالانت، وقبل أن يتفق مع الأخير والمسؤولين في جهاز الأمن حول الشروط.
بدوره تطرق رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، خلال اجتماع كتلة حزبه “ييش عتيد” في الكنيست ، إلى بيان نتنياهو، متسائلا “لماذا أصدرت بيانات كهذه في وقت بالغ الحساسية في المفاوضات؟”.
وقال لبيد إنه “ليس صحيحا أنه يتعين على نتنياهو الاختيار بين صفقة الأسرى واستمرار ولايته كرئيس للحكومة. فلينفذ الصفقة. وسيحصل مني على شبكة أمان إذا انسحب بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير (من الحكومة). وإذا كانت هناك استجابة من جانبه، فإني سأتفق معه على التفاصيل”.
وأضاف لبيد أن “الأمر الأهم هو إعادة المخطوفين إلى الديار. وتوجد أغلبية كبيرة لهذا في الشعب والكنيست”.