قالت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، اليوم الأحد 4 أغسطس 2024، إن محادثات القاهرة الأخيرة لم تسفر عن أي تقدم في محادثات فتح معبر رفح وصفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة .
وأوضحت الهيئة نقلاً عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاستمرار في البقاء على محور فيلادلفيا يصل بالمحادثات إلى طريق مسدود.
وأشارت إلى أن “أهمية الاجتماع تكمن في انعقاده فعلياً، خاصة بعد تصفية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “، لافتةً إلى أن “المحادثات قبل عملية التصفية كانت في مرحلة حاسمة وكانت هناك جهود تفاوضية كثيرة”.
وأمضى رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديدي بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار عدة ساعات في اجتماع في مصر، ويعتقدان أن من الضروري الدفع بصفقة إطلاق سراح المختطفين يجب لإحراز تقدم حقيقي.
وقال مسؤول اجنبي لهيئة البث، ان اجتماع القاهرة كان نتيجة للضغط الأمريكي وان الرئيس جو بايدن نفسه يرى ضرورة في تقدم المحادثات.
وقال عضو الكنيست غادي آيزنكوت من حزب “المعسكر الرسمي”، صباح اليوم خلال مقابلة إذاعية بالعبرية، إن حزبه انسحب من الائتلاف لأنه أدرك أن رئيس الوزراء لا يسعى إلى صفقة إطلاق سراح المختطفين.
وأضاف: “ما رأيته طوال الوقت هو محاولاته لمنع التوصل إلى اتفاق. عندما يقول له مجلس الوزراء بأكمله ومعظم رؤساء مؤسسة الجيش إن الاتفاق الصحيح هو كل شيء مقابل كل شيء، فهو لا يوافق ويختار صفقة من ثلاث مراحل. وعندما يقال له أن المفتاح السابق كان اخلاء سبيل عشرة مختطفين يوميا، بينما يحاول فرض مفتاح مختطف واحد في اليوم الواحد وفي النهاية فإن المحصلة أقل”.
كشف مسؤول أمني إسرائيلي كبير، صباح اليوم الأحد 4 أغسطس 2024، تفاصيل جديدة بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة المطروحة حالياً.
وفي السياق ذاته قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير لصحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، اليوم، إن “الصفقة المطروحة حاليا صعبة لكنها أفضل ما يمكن الوصول إليه وستكون مفتاح لحل كل شيء وست فتح صفحة جديدة بالشرق الأوسط”.
وأضاف أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل ويعيق صفقة التبادل رغم أنه هو من بادر بنفسه لطرح المقترح الأخير الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأشار إلى أن “هذه الصفقة ستعيد الأسرى وتوقف الحرب وتحدث ترتيبات جديدة بغزة وستمنع حرب أوسع مع حزب الله وربما إيران وسيتم دمج عناصر جديدة بالمنطقة للعمل في غزة وغيرها كما أنها ستؤدي لاتفاق تطبيع مع السعودية”.
وشدد المسؤول للصحيفة على أن “هذه الصفقة مخاطرة كبيرة لكنها فرصة نادرة”.
وأوضح أن “نتنياهو هو من يقرر بنفسه ولا يستطيع أحد فعل شيء حتى ولو بالتهديد، هو مثل الديكتاتور يريد كل الأنظمة تعمل لصالحه”.
وقال “نحن نفقد السيطرة على الحكم في إسرائيل لصالح رئيس وزراء ضعيف لا يفكر إلا في حساباته”.
وتابع “وصل الأمر إلى نقطة لم يعد أحد يتحلى فيها بالصبر على أفعاله، لا نحن ولا الأميركيون ولا عوائل المختطفين ولا أحد تماما”.