أفاد مصدر مُطّلع على الاتصالات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ، بأن مسؤولين مصريين حذروا نظراءهم الإسرائيليين، من فقدان “تل أبيب” «إحدى أهم أوراق التفاوض» مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، بعد حادثتي إطلاق النار اللتين أدّتا إلى مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين وإصابة اثنين آخرين.
واعتبر المسؤولون أن «الضغط الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، من شأنه أن يؤدي إلى تفجّر الوضع الداخلي بصورة لن تكون إسرائيل قادرة على كبحها»، وسط ما سمّوه «خطر تشرذم الفصائل المسلحة بعيداً عن أطر القيادة التي يجري التفاوض معها في الوقت الحالي».
وجاءت التحذيرات المصرية بالتزامن مع إرجاء زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة، والتي ستُجرى بعد جولة التفاوض المقرّرة غداً الخميس، أملاً في تمكّنه من إعلان هدنة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب الصحيفة، فقد جرت مناقشات موسّعة مع وفد أميركي وصل إلى القاهرة صباح أمس، حيث يمكث حتى الغد، قبل التوجه إلى الدوحة من أجل الانخراط في المفاوضات الرباعية.
وناقش الوفد الأميركي عدة سيناريوات مرتبطة بالوضع على الشريط الحدودي بشكل رئيسي، بالإضافة إلى آلية إدخال المساعدات إلى داخل قطاع غزة، فضلاً عن أمور تفصيلية يفترض أن تناقَش مع مسؤولين إسرائيليين خلال الساعات المقبلة، فيما لم يجرِ الاستقرار على أي سيناريو سيمكن تنفيذه في الفترة المقبلة.
وفي سياق هذه المناقشات، أكد مسؤول مصري، في حديثه إلى «الأخبار»، أن «المفاوضين الأميركيين يمتلكون هذه المرة صلاحيات أكبر من أي وقت مضى»، وسط اعتقاد السلطات المصرية بأن هذا من شأنه «تشكيل ضغط على إسرائيل»، خصوصاً بعدما حصلت القاهرة على وعود بأن «الوفد الإسرائيلي، أيضاً، سيتمتع بصلاحيات أكبر، تمكّنه من اتخاذ قرارات على نحو أسرع».