قالت القناة 13 العبرية، اليوم الأحد 18 أغسطس 2024، إن مفاوضات وقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل تتقدم خطوة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُجري نقاشا قبل مُغادرة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.
وعلى النقيض، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية (“كان – ريشيت بيت”) عن مصادر مطلعة على المفاوضات، صباح اليوم، أن الخلافات “لا تزال عميقة”، خاصة في القضايا الرئيسية مثل محور فيلادلفيا ومحور “نتساريم” وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة .
يأتي ذلك على الرغم من “التفاؤل الحذر” الذي تعرب عنه إسرائيل بعد جولة المحادثات الأخيرة في قطر، والتي عبر عنها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر مكتبه أمس، السبت،
ومع ذلك، يقول مسؤولون إسرائيليون إن قضية محور فيلادلفيا “قابلة للحل”، طالما وجد لها حل بناءً على المقترح الأميركي، الذي ينص على انسحاب قوات الاحتلال من المحور الحدودي بين مصر وقطاع غزة “بشكل تدريجي”، على أن تتم مناقشة نقاط الخلاف في محاولة أخرى للتوصل إلى تفاهمات نهائية مع القاهرة، فيما يشدد المسؤولون في إسرائيل على أن “التقدم هو بيننا وبين الوسطاء. حماس حاليًا ليست في الصورة”.
وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات إنه “تم وضع هدف وهو السعي لتحقيق انفراجة في المحادثات خلال هذا الأسبوع”، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، وذكرت أن “كبار مسؤولي أجهزة الأمن الإسرائيلية سيزورون القاهرة يوم الثلاثاء أو الأربعاء للمشاركة في قمة إضافية، حيث من المتوقع أن يتم طرح ‘مقترح نهائي‘ على طاولة المفاوضات”.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، أن “الفريق المفاوض أطلع رئيس الحكومة على سير المحادثات في الدوحة”؛ وأضاف أن “الفريق المفاوض عبر أمام نتنياهو عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التقدم نحو إبرام صفقة، وذلك بناء على المقترح الأميركي الجديد الذي يستند إلى مقترح 27 أيار/ مايو”، وتابع “هناك أمل في أن يسمح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس، بأن تتراجع عن معارضتها الاقتراح الأميركي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل”.
في المقابل، اعتبرت حركة حماس أن الحديث الأميركي عن قرب التوصل إلى اتفاق هو “وهم”، وذلك بعد مباحثات ليومين غابت عنها الحركة الفلسطينية، فيما أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد “يقلّص الفجوات” بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، وتبادل الأسرى.