أكد القيادي في حركة فتح، اللواء منير المقدح، أن الهدف من الغارة التي استهدفت منطقة الفيلات في صيدا كان شقيقه “خليل المقدح”، الذي كان مسؤولًا في كتائب شهداء الأقصى. وشدد على أن “دماءنا ليست أغلى من دماء إخوتنا اللبنانيين، وسنرد داخل الأراضي الإسرائيلية”.
اشتهر منير المقدح بدعمه لكتائب شهداء الأقصى داخل الأراضي الفلسطينية، حيث كان يعترف علنًا بتقديمه الدعم المالي لهم وأحيانًا بتهريب السلاح. في السابق، أعلنت إسرائيل عن توقيف خلية تابعة للمقدح أثناء تسللها إلى الداخل الإسرائيلي، وضبطت معها كمية من الأسلحة. كما أنه كان يتمتع بعلاقة وثيقة مع حزب الله.
أوضح اللواء المقدح أن شقيقه الراحل كان من أبرز قادة “كتائب شهداء الأقصى” وعميدًا في حركة “فتح”، وكان مسؤولًا عن دعم المقاومة في الداخل الفلسطيني. وأضاف: “هذا الاستهداف سيزيدنا عزيمة وإصرارًا. الشهيد ربّى أجيالًا سواء في الداخل الفلسطيني أو الخارج لدعم أهلنا في فلسطين و غزة والضفة الغربية”.
وفي وقت لاحق، نعت كتائب شهداء الأقصى خليل المقدح بوصفه “أحد قادة الكتائب في لبنان” الذي استشهد في عملية اغتيال نفذتها طائرات إسرائيلية في صيدا، جنوب لبنان، أثناء قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى. وأشادت الكتائب بدور الشهيد المركزي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال المعركة، ودوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية. وأكدت الكتائب أنها ستظل ثابتة على طريق الثورة والمقاومة حتى التحرير والعودة.