كشف البيت الأبيض مساء اليوم الاثنين، أن مفاوضات التهدئة في غزة ستتواصل عدة أيام مقبلة، منوها أن الهجمات المتبادلة الأخيرة بين “إسرائيل”، وحزب الله لم تؤثر على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ولا نريد أن نفقد عزمنا بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في تصريحات صحفية، أن فرق العمل تجري حاليا اجتماعات في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف: “كل الأطراف ستكون ممثلة في محادثات فرق العمل في القاهرة بما في ذلك حماس”.
وأوضح كيربي أن المفاوضات تركز حاليا على التفاصيل بما في ذلك تبادل الرهائن والسجناء.
وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة التي شنها حزب الله لم يكن لها أي تأثير على المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار.
وأكد أن المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة بناءة رغم الهجمات الأخيرة لحزب الله.
وفي السياق، قالت هيئة البث الرسمية نقلا عن مصدر إسرائيلي، إن الطواقم التقنية الإسرائيلية غادرت القاهرة اليوم وستعود إليها خلال الأيام المقبلة لاستكمال المباحثات.
بدورها أفادت قناة كان العبرية، أن التحديث على المستوى السياسي بعد عودة قادة المنظومة الأمنية إلى إسرائيل بأن فرصة التوصل إلى صفقة ليست عالية، ولكن ينبغي استنفاد كل فرصة، حتى لو كانت منخفضة.
وأضافت: “يركز الفريق المتبقي في القاهرة على التحرك في قضية أسماء الأسرى الفلسطينيين، هذا بحسب مسؤول مطلع على المحادثات، لكن فرص التوصل إلى اتفاق ليست كبيرة، بحسب قوله، طالما أن هناك إصراراً على محور فيلادلفيا”.
وأشارت إلى أن جهود الوسطاء تتعلق بمحاولة التوصل إلى أكبر عدد ممكن من الاتفاقات بين الطرفين، ومن ثم مناقشة القضايا التي توجد فيها خلافات مستمرة بين إسرائيل وحماس.
وأكدت القناة العبرية، أن الفرق مقتنعة بإمكانية التوصل إلى اتفاق، من دون المساس بالأمن، مع إقامة عائق كبير على الحدود، بتمويل أميركي.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.