قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، صادق ومجلس الأمن القومي على خطة وزارة “التراث”، بشأن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتقضي بتمويل تسيير جولات برفقة مرشدين من قِبل الدولة في منطقة جبل الهيكل”.
وكرر مكتب نتنياهو الزعم بأنه “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل”، فيما يكرر بن غفير الإعلان عن أن سياسته ستغير الوضع الراهن بالسماح لليهود الذين يقتحمون المسجد الأقصى بالصلاة فيه، وقال أمس إنه يريد بناء كنيس في المسجد.
وتسعى وزارة “التراث” إلى تزوير تاريخ القدس المحتلة والمسجد الأقصى والترويج للأساطير اليهودية.
وجاء في بيان صادر عنها أنه “استمرارا لقرار الحكومة، تعتزم وزارة التراث تسيير جولات مع مرشدين في جبل الهيكل، تسمح لأول مرة لعدد كبير من اليهود ومئات آلاف السائحين الذين يصعدون إلى الجبل سنويا، بالاستماع إلى التراث اليهودي للجبل بصيغة تاريخية دقيقة ونظيفة من حقائق بديلة وسرديات فلسطينية كُتبت من أجل دفع أجندة معادية لإسرائيل ولليهود”.
وأضاف البيان أن “تسيير الجولات مع مرشدين ستجري بشكل مسموح به ومن خلال صلاحيات (الحكومة)، وصادقت عليها جميع الجهات ذات العلاقة، وخضعت للجنة مناقصات بموجب القانون، وستجري بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي والشرطة الإسرائيلية”.
وجاء في تعقيب مجلس الأمن القومي أن “مجلس الأمن القومي لم يصادق ولم يطالب بالمصادقة على جولات وزارة التراث في جبل الهيكل. وأي نشر يتعلق بضلوع مجلس الأمن القومي في الموضوع لا أساس له”.
وذكرت “كان” أن وزارة “التراث” ستمول هذه الجولات بمبلغ مليوني شيكل، ويتوقع أن يبدأ تسيير هذه الجولات في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقال بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه يريد إقامة كنيس في المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وصدرت صحيفة “ييتِد نئمان” الناطقة باسم حزب “ديغل هتوراة” الحريدي، اليوم، بعنوان باللغتين العبرية والعربية، جاء فيه أنه “يمنع منعا باتا صعود اليهود لجبل الهيكل – باحة الأقصى – هذا هو رأي – فتوى – كل رجال الفقه والإفتاء اليهود على مر العصور، وهذا الرأي – الفتوى – لم يتغير ولا يزال ساري المفعول حتى الآن”.
وهاجمت الصحيفة بن غفير وقالت إن “المريض بإشعال الحرائق السياسية يشعل المنطقة”، وأن “الوزير بن غفير يعود إلى قيئه ويشكل خطرا على يهود الأرض المقدسة”.