أفادت القناة 11 الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، بأن الأسرى الستة الذين استعاد الجيش جثثهم من جنوب قطاع غزة الليلة، كانوا على قيد الحياة قبل أيام قليلة.
ومن جانبها، نقلت قناة كان العبرية عن تقديرات أمنية مفادها بأن الأسرى قُتلوا صباح أمس، أو أول أمس ليلا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن قوات الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك” عثرت، أمس السبت، وأعادت إلى إسرائيل من داخل نفق تحت الأرض في منطقة رفح جثامين 6 رهائن تم اختطافهم خلال الهجوم المفاجئ بالسابع من أكتوبر.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن المختطفين الستة هم: كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبريغ بولين، والكسندير لوبنوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مسؤول رفيع، أن ثلاثة من بين الرهائن الستة الذين عثر جيش الاحتلال على جثثهم في نفق داخل قطاع غزة، كان من المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي يتم التفاوض حولها مع حركة حماس ، وسط اتهمات لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بأنه يواصل عرقلة التوصل للصفقة لمنع انهيار حكومته ولتمسكه في السلطة.
وقال المسؤول الإسرائيلي الرفيع إن أسماء ثلاثة من بين الرهائن الستة الذين استعاد جيش الاحتلال جثثهم من قطاع غزة، “ظهرت في القوائم التي نُقِلت في بداية تموز/ يوليو (في إشارة إلى القوائم التي تم تبادلها عبر الوسطاء مع حركة حماس). كان من الممكن إعادتهم أحياءً”؛ وأفاد بأن أحدهم هؤلاء الرهائن كان مدرجا في قوائم المرحلة الأولى من الصفقة (التي يطلقون عليها “المرحلة الإنسانية”) بسبب إصابته في يده، بالإضافة إلى هينتين كونهما امرأتين.
ومن جانبه، ذكر المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، أور هيلر، أن الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه معلومات مسبقة حول مكان الأسرى الستة، ووجدوا جراء البحث في أنفاق قرب النفق الذي عثر فيه على الأسير فرحان القاضي.
الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل استعادة جثث 6 أسرى من غـزة
دعوات شاملة للعصيان المدني
وعلق منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين على ذلك بالقول إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو تخلى عن الأسرى، وابتداء من اليوم البلاد ستهتز، ودعت الجمهور الإسرائيلي للاستعداد لذلك، بحسب ما ورد في بيان لها.
ودعا رئيس حزب العمل يائير غولان، للخروج والتظاهر اليوم، بينما رئيس المعارضة يائير لبيد: “أبناؤنا وبناتنا تم التخلي عنهم وهم يموتون بالأسر ونتنياهو منشغل بالخدع”.
وقالت عضو الكنيست نعمة لازيني: “سنخرج اليوم جميعا إلى الشوارع، لقد قتلهم التخلي – الكارثة تستمر والحزن يسحقنا، سنقاوم ونهز البلاد، لأنه بخلاف ذلك ليس هناك قيامة”.
ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك، للعصيان المدني بعد إعلان جيش الاحتلال عن إعادة جثث 6 أسرى من قطاع غزة، وقال إن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، ويجب إسقاطه.
في حين قال عضو مجلس الحرب السابق بيني غانتس : “هناك من لم يفعل كل شيء لمنع مقتل الأسرى، حان الوقت لاستبدال الحكومة الفاشلة – اخرجوا وتظاهروا ضدها”.