قال مسؤول إسرائيلي للقناة 13 العبرية، اليوم الخميس، إنه من المتوقّع أن يتضمّن المخطط الأمريكي المُحدّث بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل، الانسحاب من محور فيلادلفيا، وبقاء القوات الإسرائيلية شرق معبر رفح ، وبالتالي سيتطلب “مرونة إضافية” من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، “من المتوقع أن يقدم الأمريكيون المقترح للموافقة المبدئية عليه من قبل الوسطاء وحركة حماس – وبعد ذلك تقديمه للحصول على موافقة إسرائيل”.
ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء “رويترز” عن عن مسؤول أمريكي كبير قوله، إن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة لتبادل الأسرى قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك، مشيرًا إلى أن الاقتراح الجديد يهدف إلى حل نقاط الخلاف الرئيسية.
وأضاف، “المفاوضون يحاولون حل عقبتي محور فيلادلفيا والأفراد المشمولين بصفقة التبادل”.
وفي ذات السياق، قال موقع والا العبري، إن البيت الأبيض أصبح أقل حماسا في الأيام الماضية تجاه إعلان مُقترح هدنة جديد في قطاع غزة.
وبحسب والا، فإنه لا يزال مستشارو الرئيس الأمريكي جو بايدن يجرون محادثات مع قطر ومصر حول الاقتراح المُحدّث. ونقلا عن مسؤول أمريكي قال إن “النص جاهز باستثناء فقرتين وملاحق تتعلق بتبادل الأسرى وخريطتين حول انتشار قوات الجيش في غزة في المرحلة الأولى من الصفقة”.
وأضاف، “شعر جميعا بالحاجة الملحة، لكن ما حدث في نهاية الأسبوع الماضي غيّر الحديث حول الصفقة. لكننا نريد أن نحاول تقديم شيء ما”.
وأشار الموقع العبري إنه بعد مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة في رفح، زاد إلحاح الإدارة الأمريكية على إنجاز الصفقة في غزّة، لكن هناك تساؤل بدأ يدور -وفق مسؤولٍ أمريكي كبير- حول مدى رغبة حماس بإنجاز الصفقة، خصوصًا مع مطالباتها الجديدة بإطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين الكبار.
وتابع والا، ” هناك قناعة لدى الإدارة الأمريكية، بعد لقاء بايدن وهاريس مع فريق الأمن القومي، أنّه لا يجب منح حماس مقترحًا فيه تنازلات إضافية، إنما يجب تنفيذ المزيد من الضغط عليها، فالأمريكيون اكتشفوا أن حماس لا توافق على نقاط أُخرى في الاتفاق غير قضية فيلادلفي، مثل أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب الإفراج عنهم”.
نقطتي الخلاف الرئيسيتين
وقال مسؤول أمريكي كبير لـ موقع والا العبري، إن نقطتي الخلاف الرئيسيتين هما مسألة السيطرة على محور فيلادلفي، وعدد وأسماء الأسرى الذين تريد حماس إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وأضاف المسؤول الأمريكي، “بينما كان التركيز في الأسابيع الأخيرة منصبا على محور فيلادلفيا، فإن قضية الأسرى الذين تريد حماس إطلاق سراحهم لا تزال صعبة الحل”.
ونوّه إلى أن حماس انسحبت خلال مفاوضات الدوحة الأسبوع الماضي من مواقفها السابقة، وطالبت بزيادة عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.