قالت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024، إن هناك تشاؤماً يسود في إسرائيل بشأن مقترح الوساطة المتوقع نشره نهاية الأسبوع، فيما يخص وقف إطلاق النار في غزة .
وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام، إنه “في تقديرهم، لن يكون الاقتراح مقبولا على أي من الجانبين وأن هذا عبارة عن محاولة لإنعاش مصطنع للمباحثات، وانه في الواقع لم يتغير شيء، وما زال الجانبان متمسكين بمواقفهما”.
إقرأ أيضاً: البنتاغون: نعمل على صفقة لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن قوات لحفظ السلام
وتمهيداً للكشف عن الخطوط العريضة للمقترح الأمريكي الجديد، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء امس مشاورات أمنية محدودة مع رئيسي الأجهزة الأمنية والوزراء يوآف غالانت ورون ديرمر.
وحسب مصادر مطلعة، فإن النقاش نفسه تمحور حول مسألة مواصلة الحملة في غزة بعد أن طلب نتنياهو من المؤسسة الأمنية صياغة إجراءات الرد على مقتل المختطفين. وقال مصدر اسرائيلي لمراسل في هذا الشأن “لا يوجد ردع لما فعلوا”. وفق “مكان”
إقرأ أيضاً: بلينكن: إسرائيل وحمـاس تتوافقان على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غـزة
وتناول النقاش أيضاً موضوع المختطفين، حيث حضر لأول مرة منذ أسبوعين جميع رؤساء الفريق المفاوض للنقاش مع رئيس الوزراء، لكن المطلع على الأمر أكد أن هذا لم يكن نقاشاً مخصصاً لهذه القضية.
وفي إسرائيل، تشير التقديرات إلى أن إدارة بايدن لا تزال تناقش بعض جوانب العرض الجديد – كيفية نشره وكيفية محاولة توفير المرونة للطرفين، على الرغم من أن الاختلافات بينهما صغيرة ولكنها جامدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، امس إن “أكبر عقبة أمام وقف إطلاق النار هي حماس . هم الذين احتجزوا المختطفين. كان هناك وقف لإطلاق النار في 6 أكتوبر وقرر السنوار انتهاكه”.
وأعرب كيربي عن الإحباط الذي تشعر به الإدارة الأميركية في ظل ركود الاتصالات.
وقال: “كانت هذه العملية مرهقة في بعض الأحيان، وواجهنا عقبات وانتكاسات مرارا وتكرارا”، مضيفا أنه على الرغم من الصعوبات، فإن الإدارة تحافظ على قدر معين من التفاؤل، “ولا شك في أننا نشعر بالإحباط لأننا لم نتمكن من تحقيق إتمام الصفقة، وهناك أسباب كثيرة لذلك، لكن بقدر ما كانت التصريحات العلنية والتحركات الداخلية في المفاوضات محبطة، فإنها لم تضر بالتزام الرئيس وفريقه بالتوصل إلى الاتفاق”.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المخطط الأمريكي الجديد لإطلاق سراح المختطفين، الذي أطلق عليه اسم “الفرصة الأخيرة”، إنه على الرغم من التصريحات العامة، فإن البيت الأبيض ليس متفائلاً بشكل خاص بشأن فرص نجاحه.