أفادت صحيفة “العربي الجديد” بأن القاهرة تسلمت مؤخرًا اقتراحًا حول نشر قوات عربية في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار دور وساطة تقوم به دولة الإمارات حول الترتيبات المتعلقة بما يُعرف بـ”اليوم التالي” في غزة.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وذكرت الصحيفة في تقريرها اليوم الخميس، أن أبوظبي أجرت اتصالات مع عدد من الدول العربية، من بينها المغرب، موريتانيا، وجيبوتي، لاستطلاع موقفها من إمكانية المشاركة في قوة عربية تُنشر في محور نتساريم، الذي أنشأه جيش الاحتلال للفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي ضمن عدة مقترحات تعمل إسرائيل على تطويرها كبدائل، في حال اضطرت للانسحاب الكامل من غزة نتيجة التصعيد الحالي، مع تشبث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبقاء في ممر نتساريم.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر أظهرت انحيازًا أكبر نحو نشر مراقبين دوليين أو عرب للإشراف على قوات الأمن الفلسطينية في تلك المنطقة. وعبّرت القاهرة عن قلقها من محاولات ما وصفته بـ”عزل مصر” عن قطاع غزة وسحب بعض الأدوار الإقليمية المرتبطة بالأمن القومي المصري.
ورأت القاهرة أن الاقتراح المتعلق بنشر القوات العربية يُكمل خطة إسرائيلية تهدف لبناء جدار عازل فولاذي تحت الأرض وجدار شاهق فوقها، بتمويل أمريكي، مدعوم بتقنيات مراقبة متطورة متصلة بالأقمار الاصطناعية، وهو ما يهدد سيطرة مصر على إدارة الحدود.
وأفادت الصحيفة أن مصر قدمت تنازلات سابقة خلال محادثات مع مسؤولين أمريكيين، حيث وافقت على تركيب مستشعرات بالجدار الفاصل على حدودها مع غزة، مما أتاح لإسرائيل رصد أي خروقات أو محاولات حفر أنفاق.