تفاعل جمهور منصات التواصل مع مقطع فيديو نشرته منظمة “نشطاء جبل الهيكل” اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وهو يحاكي حريقا كبيرا في المسجد الأقصى.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
ويظهر المقطع الذي نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة إكس قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى وفي محيطها حريق كبير، وأرفقت الفيديو بعبارة “النصر المطلق”، ومن ثم أعادت نشر الفيديو مرة ثانية وعلقت عليه بعبارة “قريبا في هذه الأيام”.
إضغط هنــــــــا لمشاهدة الفيديو
وانتشر المقطع على منصات التواصل الفلسطينية والعربية، مما أثار حالة من الغضب والصدمة بين رواد العالم الافتراضي.
وكتب أحدهم متسائلا، ماذا ينتظر العالم الإسلامي ليتحرك لحماية المسجد الأقصى المبارك قبل حلول الكارثة؟ ومتى يقتنع المسلمون أن هؤلاء جادون فعلا في مخططاتهم لتدمير المسجد الأقصى المبارك والسيطرة التامة عليه وتحويله إلى معبد؟
وكتب أحد المدونين قائلا “خفت؟ انصدمت؟ فكرت أنه خبر عاجل ما تابعته وتريند ما حكيت عنه؟ ولكن هذا النشر بهدف قياس رد فعل الشارع الإسلامي والعربي”.
وأضاف آخرون أن هذا الفيديو كشفت فيه منظمة إسرائيلية نواياها اتجاه المسجد الأقصى المبارك، وما يخططون له في الأيام المقبلة.
ووصف أحدهم الفيديو بالسابقة الخطيرة، وقال برأيي لا شيء يمنعهم من فعل هذا الأمر فمن لم تحركه مشاهد غزة الأقسى والمجازر التي ترتكب فيها، لن يحركه حرق المسجد الأقصى.
وقال ناشطون “ربما لم يعد أمام المقدسي خيار لحماية المسجد الأقصى إلا الذهاب لأبعد حد مهما كانت النتيجة، فحماية المسجد تستلزم الحزم والقوة لضمان ردع هؤلاء الذين وصفهم بـ”المعتوهين” وإلا فإننا سنفقد الأقصى حقا، ويختتم تدوينته متسائلا وأي حياة هذه دون المسجد الأقصى”؟
ومع الضجة الحاصلة على منصات التواصل الفلسطينية والعربية، تفاعلت وزارة الخارجية الفلسطينية مع الحدث وقالت في بيان نشرته عبر حسابها على الفيسبوك “الخارجية والمغتربين// تحذر من مغبة ارتكاب المنظمات اليهودية المتطرفة جريمة كبرى ضد الأقصى”.
وتشير الوزارة في بيانها إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض من قبل ما يسمى باتحاد “منظمات جبل الهيكل” على المسجد الأقصى المبارك، حيث يتم الترويج باستمرار لصورة الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.
وأضاف البيان أن الوزارة تنظر بخطورة بالغة لهذا التحريض المتواصل، خاصة أنه يترافق مع التصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد من قبل المتطرفين اليهود وأداء صلوات تلمودية وطقوس دينية في باحاته وبشكل غير مسبوق خاصة السجود الملحمي والنفخ بالبوق والأشكال المختلفة من الرقصات ورفع العلم الإسرائيلي وغيرها.
في سابقة خطيرة.. منظمة "نشطاء جبل الهيكل" الاستيطانية تنشر مقطع فيديو يظهر احتراق #المسجد_الأقصى المبارك وتعلّق عليه: "قريبا في هذه الأيام".
وبرأيي لا شيء يمنعهم
فمن لم تحركه مشاهد غزة الأقسى، لن يحركه حرق المسجد الأقصى pic.twitter.com/Okvc0zCr0q— يعقوب علوية (@yaacoub_alawieh) September 12, 2024
وتدعو المنظمة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة إلى “إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى”، وتنشط بالدعوة إلى اقتحامات المتطرفين لباحات المسجد.
وفي 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى. وجاء ذلك في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.