قال “حزب الله” إنه “قتل وجرح أكثر من 20 عسكريًا من قوات النخبة الإسرائيلية” في قرية حدودية جنوبي لبنان، فضلاً عن قتل وجرح عدد آخر في استهداف دبابة وتجمعات لجنود برشقات صاروخية كبيرة في عدة مناطق ومستوطنات حدودية.
وأفاد في سلسلة بيانات نشرها عبر منصة تلغرام، بأن مقاتليه “استهدفوا دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية الإسرائيلي (شمال، قرب الحدود) بصاروخ موجه ما أدىّ إلى اندلاع النيران فيها وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأضاف أن مقاتليه قصفوا أيضًا “منطقة الكريوت بضواحي حيفا (شمال) ومرابض مدفعية العدو في جنوب كريات شمونة بصليات صاروخية”.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
كما وذكر بيان للحزب أنه “قتل وجرح عسكريين إسرائيليين” في استهداف “قوة لآليات وجنود العدو” في سهل مارون الراس الحدودي بقذائف المدفعية.
وبحسب بيانات “حزب الله”، من المواقع الإسرائيلية التي قام باستهدافها أيضًا، كل من “رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، ومستوطنة كرمئيل وتجمعات لآليات وجنود العدو الإسرائيلي في سعسع بصاروخ بركان ثقيل، وكريات شمونة بصلية صاروخية”.
إلى ذلك، أعلن الحزب أيضًا عن قصفه قاعدة “نفح” وتجمعًا لجنود في محيط “موقع البغدادي شمال إسرائيل” بصلية صاروخية كبيرة.
وقال إن مقاتليه استهدفوا كذلك “عدة تجمعات لجنود إسرائيليين في شرق دوفيف وسهل مارون الراس الحدودي ومحيط مستوطنة أفيفيم ومستوطنة يرؤون برشقات صاروخية كبيرة”.
كما استهدف، وفق البيانات نفسها، “قوة لجنود إسرائيليين أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية”.
وتضمنت المواقع الإسرائيلية المستهدفة، بحسب بيانات “حزب الله”، أيضًا “قاعدة كتسرين، وتجمعًا لجنود في كفرجلعادي، ومستوطنة حتسور بصليات صاروخية”.
وذكر الحزب أيضًا في بياناته، أنه “لدى محاولة جنود إسرائيليين التسلل باتجاه قرية مارون الراس اللبنانية، فجّر مقاتلوه ثلاث عبوات ناسفة بالقوات المتقدمة، ومن ثم اشتبكوا معهم وأوقعوهم بين قتيل وجريح”.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، أضاف في بيان أن “الصور التي نشرها اليوم جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تم تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود”.
وأضاف: “بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحًا في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”.
وموضحًا تفاصيل عملية نوعية للحزب، ظهر الجمعة، قال الحزب في البيان: “حاول جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي عصر الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية”.
وتابع أنه “لدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدة مسبقًا، فجر مقاتلوه عددًا من العبوات واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة”.
ويحاول الجيش الإسرائيلي، منذ الثلاثاء (2024.10.1)، التوغل بريًا في مناطق بالجنوب اللبناني، حيث يواجه مقاومة شرسة من “حزب الله” أوقع فيها خلال اليوم الأول 8 عسكريين إسرائيليين قتلى، بينهم ضباط وما لا يقل عن 30 جريحًا، بحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أنه، ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر/ الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر، حتى مساء الخميس، عما لا يقل عن 1156 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 3191 جريحًا، ومليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية، بحسب تقرير نشرته وكالة “الأناضول” اليوم السبت.
وفي المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، “وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين”، يقول التقرير.