“خطة الجنرالات” التي يعتقد أن إسرائيل بدأت بتنفيذها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين من شمال القطاع نحو الجنوب.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
هذه الخطة تعتمد بشكل أساسي على محاصرة المنطقة وتجويعها لدفع السكان إلى النزوح.
العمليات العسكرية المكثفة تستهدف تدمير البنية التحتية في جباليا، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بحصار مشدد للمنطقة لمنع وصول الإمدادات الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين هناك.
الهدف الرئيسي من هذه الخطة هو إخلاء شمال قطاع غزة، الذي يعتبره الاحتلال منطقة مهمة استراتيجياً، تمهيداً لضم هذه الأراضي وإعادة توطينها لاحقاً.
هذه التحركات أثارت قلقاً دولياً حيث يُعتبر تنفيذ هذه الخطة بمثابة عملية تهجير قسري للسكان، وهي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب .
ذلك وفق بعض التقديرات القانونية الدولية. كما أن استمرار العملية يمكن أن يؤدي إلى وقوع مجازر بحق المدنيين الذين يرفضون النزوح.
نقاط قوة وضعف خطة الجنرالات
خطة الجنرالات الإسرائيلية لتنفيذ حصار وتهجير سكان شمال قطاع غزة، بما في ذلك جباليا، تحمل نقاط قوة وضعف متعددة:
نقاط القوة:
1. الضغط العسكري والاقتصادي:
تعتمد الخطة على التجويع والحصار، مما يضع ضغطًا هائلًا على السكان لدفعهم إلى المغادرة.
هذا النوع من الضغط يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة دون الحاجة إلى مواجهة عسكرية مباشرة كبيرة.
2. السيطرة الاستراتيجية:
تهدف الخطة إلى السيطرة على شمال غزة الذي يُعتبر ذا أهمية استراتيجية كبيرة، نظرًا لقربه من الحدود مع إسرائيل وقيمته كمنطقة زراعية خصبة.
3. إضعاف المقاومة:
باستهداف مناطق تعتبر معاقل للمقاومة الفلسطينية، تسعى الخطة إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية لحركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى، مما يسهل السيطرة على المنطقة في المستقبل.
نقاط الضعف:
1. المقاومة المحلية:
السكان يرفضون بشكل واسع مغادرة منازلهم، ما يعني أن تنفيذ التهجير قد يواجه مقاومة شرسة.
سواء على المستوى العسكري أو المدني، ما يزيد من صعوبة تحقيق الأهداف.
2. المخاطر الإنسانية:
تنفيذ الخطة عبر الحصار والتجويع يخلق أزمة إنسانية كبيرة، مما قد يثير ردود فعل دولية قوية ضد إسرائيل، ويزيد الضغط على المستوى الدبلوماسي والسياسي.
3. المدة الزمنية الطويلة:
تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن تنفيذ الخطة قد يستغرق عدة أشهر، ما يعني استنزافاً كبيراً للموارد وزيادة المخاطر العسكرية على المدى الطويل، خاصة مع استمرار المقاومة المسلحة في المنطقة.
4. الانتقادات الدولية والقانونية:
تُعتبر هذه الإجراءات تهجيرًا قسريًا يرقى إلى جرائم حرب في نظر القانون الدولي، مما قد يعرض إسرائيل لمزيد من الإدانة الدولية والعقوبات.
بالتالي، بينما تحمل الخطة إمكانيات للسيطرة العسكرية والاستراتيجية على شمال غزة.
إلا أنها تواجه تحديات كبيرة على المستويين الإنساني والدولي، وقد تزيد من تأزيم الوضع العسكري والأمني في المنطقة.
من الذي وضع خطة الجنرالات؟
“خطة الجنرالات” التي يتم تنفيذها في شمال قطاع غزة، بما في ذلك جباليا، وضعت بتوجيه من القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية.
وتحديدًا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت كانا قد وقّعا على دراسة العمليات بناءً على هذه الخطة.
كذلك، تتمتع الخطة بدعم قوي من شخصيات يمينية متطرفة مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين طالبوا منذ بداية الحرب باتخاذ إجراءات حازمة في غزة.
هذه الخطة ترتبط بأفكار طرحها جنرالات في الجيش الإسرائيلي، حيث تسعى إلى استخدام الحصار والتجويع والتهجير القسري كأدوات للسيطرة على شمال قطاع غزة.
وعلى الرغم من أن الخطة واجهت انتقادات حادة على الصعيد الدولي واعتبرها البعض أنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب، فإن القيادة الإسرائيلية ترى فيها وسيلة لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.
مالا نعرفه عن خطة الجنرالات في شمال غزة
ما لا نعرفه تمامًا عن “خطة الجنرالات” يتعلق بتفاصيل محددة حول أهدافها النهائية وتأثيراتها المحتملة على المدى الطويل. إليك بعض النقاط التي قد تكون غامضة أو غير مفهومة بشكل كامل:
1. الهدف الحقيقي وراء التهجير:
الخطة تبدو في ظاهرها تهدف إلى تهجير السكان المدنيين من شمال قطاع غزة لأسباب أمنية.
ومع ذلك، هناك تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أهداف أعمق مثل إعادة توطين هذه الأراضي، أو استغلالها لأغراض عسكرية أو استيطانية مستقبلية، خاصة أن مصادر إسرائيلية تحدثت عن إمكانية ضم أجزاء من شمال القطاع إلى إسرائيل.
2. تفاصيل التنسيق الدولي:
لا تزال طبيعة التنسيق الإسرائيلي مع القوى الدولية الكبرى، خاصة الولايات المتحدة ودول أخرى، غير واضحة تمامًا فيما يتعلق بدعم هذه الخطة أو التدخل الدبلوماسي لمنع كارثة إنسانية محتملة نتيجة الحصار والتجويع.
3. المدى الزمني الحقيقي:
على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يتحدث عن فترة زمنية قد تستغرق عدة أشهر لتنفيذ الخطة.
فإنه من غير المعروف ما إذا كانت هناك مراحل إضافية مخطط لها بعد الحصار والتهجير، أو ما إذا كانت الخطة قد تواجه تعديلات بناءً على الضغوط العسكرية أو السياسية الداخلية والدولية.
4. مستقبل البنية التحتية:
ليس واضحًا تمامًا كيف سيتم التعامل مع البنية التحتية الحيوية في شمال غزة.
مثل الأراضي الزراعية والمياه والطرق، بعد تهجير السكان. هل ستكون هناك نوايا لتدمير كامل أو إعادة تشكيل المنطقة بطريقة تعزز المصالح الإسرائيلية؟
بالتالي، الخطة تحمل أبعادًا قد تكون غير واضحة حاليًا، ولكنها ترتبط بمخططات أوسع للسيطرة على الأراضي وتغيير الوضع الديمغرافي والسياسي في قطاع غزة.