كشفت هيئة البث الإسرائيلي العام (“كان 11”)، الليلة الماضية، أن شرطة الاحتلال ستجري تدريبا يحاكي اقتحاما يضم العديد من العناصر للمسجد الأقصى، بزعم “الاستعداد لسيناريو اضطرابات محتمل” في باحات الأقصى خلال شهر رمضان.
وبحسب القناة العبرية، فإن شرطة الاحتلال تستعد لتجنيد أربع سرايا احتياط تابعة لقوات “حرس الحدود” لتعزيز عناصرها في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وذلك ضمن مساعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي السنوية لربط شهر رمضان بالعنف، وسط مخاوف إسرائيلية من تصعيد ميداني.
وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن “تقييما جديدا للأوضاع الأمنية، بيّن أن عدد الإنذارات بوقوع عمليات تضاعف ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة مقارنة بالفترة التي سبقتها”.
وعزت “الزيادة الحادة في الإنذارات إلى زيادة أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية”. ولفتت إلى أن زيادة القوات قد لا تقتصر على شرطة “حرس الحدود” في القدس، وإنما نشر المزيد من القوات التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية كذلك.
ويخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب “كان 11″، لتعزيزات ميدانية. وفي الأسبوعين المقبلين سينشر وحدات هجومية في أنحاء الضفة الغربية، بدعوى “إحباط عمليات محتملة”، وفي الأسبوعين التاليين، ستتم إضافة نحو كتيبتين أو ثلاث كتائب ونشرها في أنحاء الضفة.
وأشارت إلى أن المخاوف الرئيسية لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي أنه خلال شهر رمضان ستمتد رقعة المواجهات إلى خارج الضفة الغربية وستصل إلى القدس، وذكرت أنه “يمكن أن تؤدي أعمال الجيش الإسرائيلي إلى زيادة تصعيد الوضع الميداني”.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (“سي آي إيه”)، ويليام بيرنز، قد حذر في حديث له بكلية جورج تاون للخدمة الخارجية في واشنطن، الخميس، من أن الأوضاع في الضفة الغربية تشبه تلك التي سادت قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
ويبدأ شهر رمضان نهاية شهر آذار/ مارس المقبل، حيث يتوافد عادة عشرات آلاف المصلين يوميا من القدس والضفة الغربية والقرى والمدن العربية في الداخل إلى المسجد الأقصى.