أعلنت قطر عن وقف جهودها للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، في خطوة تعكس تزايد الإحباط من تعثر المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وفقًا لتقرير صحيفة الفايننشال تايمز، فإن انسحاب قطر يشير إلى الصعوبات التي واجهها الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر، خلال أشهر من المحادثات الشاقة دون نجاح في إنهاء الصراع المستمر لأكثر من عام. ويعود التعثر إلى رفض كل من إسرائيل وحماس تقديم التنازلات الضرورية للتوصل إلى اتفاق.
وكشف دبلوماسي مطلع أن قطر حذرت حماس من ضرورة جديتها في المفاوضات وإلا ستفقد الحركة موقعها السياسي في الدوحة، مشددًا على أن هذا القرار قطري خالص وليس نتيجة لضغوط أمريكية. وأضاف: “اتخذ القطريون هذا القرار بسبب رفض الطرفين المشاركة بجدية، ما أفقد المكتب السياسي لحماس دوره الفعلي”.
من جانبها، لعبت قطر، الحليف الإقليمي المهم للولايات المتحدة، دور الوسيط الرئيسي في السعي لإنهاء الصراع وتأمين إطلاق الرهائن منذ بدء الحرب في غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة حوالي 1200 شخص وفقًا لإسرائيل.
انتقادات أمريكية وإسرائيلية
تعرضت قطر لانتقادات من بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي والسياسيين الإسرائيليين بسبب استضافتها للقيادة السياسية لحماس، وتوترت العلاقات مع إسرائيل بسبب غياب التقدم في المحادثات والضغوط المتزايدة على قطر لإقناع حماس بقبول التسوية.
في أبريل، أفادت قطر بأنها تعيد تقييم دورها كوسيط بسبب تدخلات سياسيين “ذوي مصالح ضيقة”، لكنها واصلت جهودها مع الولايات المتحدة ومصر. وفي سبتمبر، انتقدت قطر الحكومة الإسرائيلية اليمينية، مشيرة إلى أن سياساتها تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي وتقويض جهود السلام.
تعنت من حماس
إضافة إلى ذلك، شعرت قطر بالإحباط بسبب تعنت حماس، خاصة بعد فشل وساطة أمريكية الشهر الماضي للتوصل إلى هدنة قصيرة الأجل وإطلاق سراح بعض الرهائن البالغ عددهم 101 في غزة.
الخارجية القطرية والبيان الأمريكي
وأكدت وزارة الخارجية القطرية يوم السبت أنها أبلغت إسرائيل وحماس قبل عشرة أيام بأنها ستوقف جهود الوساطة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الجولة الأخيرة من المحادثات.
وتزامن إعلان الخارجية القطرية مع تصريح مسؤول أمريكي بأن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت قطر بأن وجود حماس في الدوحة “لم يعد مقبولاً”.