أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل “حققت أهدافها” الاستراتيجية في حرب غزة، داعياً لإنهاء الحرب مع ضرورة وجود “خطة واضحة” للمرحلة المقبلة. وأشار إلى مبادرة أميركية تقضي بتوفير ممر آمن لحركة حماس للخروج من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وفي حديثه خلال اجتماعات حلف الناتو في بروكسل، شدد بلينكن على أهمية عودة سكان غزة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات، وأكد على ضرورة إدخال شاحنات تجارية محملة بسلع غذائية، خصوصاً الفواكه والخضروات، لضمان التغذية المتوازنة لسكان القطاع.
وأشار بلينكن إلى وجود مشكلة في انعدام القانون والنهب داخل غزة، حيث تعطل توزيع نحو 900 شاحنة من المساعدات في معبر كرم أبو سالم بسبب الأوضاع الأمنية. وأكد ضرورة معالجة هذه التحديات، مشدداً على مسؤولية إسرائيل في هذا الشأن.
كما دعا إلى ضرورة “هدن طويلة الأمد” في مناطق واسعة من غزة لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بفاعلية. وأضاف بلينكن أن تجربة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال كانت ناجحة بشكل لافت، وأكد أن الطريقة الأفضل لإنهاء الحرب هي تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد على ضرورة ضمان عودة الرهائن إلى أوطانهم، خاصة السبعة الأميركيين، مبدياً أسفه لرفض حماس التعاون بشأن وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن هذا الرفض دفع قطر لطلب مغادرة قادة حماس من أراضيها.
وأكد بلينكن الحاجة إلى خطة لليوم التالي تضمن خروج إسرائيل من غزة دون عودة حماس للسيطرة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية عدم تغيير سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل، بعد انتهاء مهلة الشهر التي منحتها واشنطن لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وصرح نائب المتحدث باسم الوزارة، فيدانت باتيل، بأن إسرائيل قد اتخذت خطوات للسماح بدخول المساعدات، وأن واشنطن لم تجد أي خرق للقانون الأميركي في هذا الصدد.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023، أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 43,500 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد مليوني شخص، فيما تحول معظم قطاع غزة إلى أنقاض.
في سياق ذلك، يُتوقع أن يواصل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، دعمه لإسرائيل، خاصة في هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير حركة حماس، مع وعود من ترامب بإحلال السلام في المنطقة، دون تقديم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.