ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن وفد حركة حماس، الذي وصل مؤخرًا إلى العاصمة المصرية القاهرة، يركز جهوده على مناقشات مع حركة فتح بشأن إدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، مع تراجع الاهتمام بقضية الرهائن أو وقف إطلاق النار في الوقت الحالي.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وبحسب مصادر فلسطينية رفيعة، تتمحور المباحثات حول إنشاء آلية مراقبة متفق عليها لإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب. ورغم أن وفد حماس من المتوقع أن يناقش مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية قضيتي صفقة الرهائن ووقف الأعمال العدائية، فإن فرص تحقيق اختراق في هذه الملفات تظل محدودة، بحسب المصادر ذاتها.
في هذا السياق، أشارت مصادر من داخل حركة حماس إلى أن ضغوطًا متزايدة تُمارس عليها من عدة أطراف إقليمية ودولية، بهدف إقناعها بالموافقة على صفقة تبادل تُنفذ على مراحل دون اشتراط وقف كامل لإطلاق النار. ورغم ذلك، أكدت حماس تمسكها بأربعة شروط أساسية لإتمام أي صفقة، وهي: إنهاء الحرب، عودة النازحين إلى منازلهم، إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتبادل الأسرى.
من جانب آخر، تسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى إقناع حماس بقبول اتفاق مرحلي يمهد الطريق للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار. ومع ذلك، تُثار تساؤلات بشأن الموقف الإسرائيلي، خصوصًا في ظل تصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، مثل بتسلئيل سموتريتش، الذين أعربوا عن دعمهم لتجديد الاستيطان في غزة، مما يعكس عدم وضوح الالتزام الإسرائيلي بإنهاء الحرب والانسحاب من القطاع.
وفي إطار المباحثات الجارية، وصل وفد من حركة فتح إلى القاهرة للانضمام إلى المحادثات التي يقودها كبار مسؤولي المخابرات المصرية، بهدف صياغة اتفاق شامل ينهي التصعيد في غزة.
وفي الجانب الإسرائيلي، أشار مسؤول كبير إلى أن نشر حركة حماس لفيديو للأسير عيدان ألكسندر يعد مؤشرًا إيجابيًا على استعداد الحركة لتقديم تنازلات، لكنه دعا إلى انتظار رد فعل مرن من الجانب الإسرائيلي. وفي واشنطن، أعلن أن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب شاهدا الفيديو، وجدد كلاهما الدعوة إلى تكثيف الجهود لتحقيق اتفاق.
ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قريبًا جلسة نقاش لتقييم الوضع بشأن قضية الرهائن، وسط تطلعات دولية وإقليمية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة.