في خطوة كانت متوقعة برأت محكمة لبنانية في حكم نهائي طبيب الأسنان فادي الهاشم، زوج الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، من تهمة القتل العمد، في قضية مقتل الشاب السوري محمد الموسى وهي الجريمة التي هزت لبنان والعالم العربي لأشهر.
زعمت المحكمة أن القاتل كان يدافع عن نفسه
وزعمت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، برئاسة القاضي أميرة شحرور التي أصدرت الحكم، أن قتل “الهاشم” للشاب السوري الذي دخل فيلته بداعي السرقة فعل جاء دفاعا عن النفس، بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
وجاء في القرار الذي اطلعت عليه” مرصد نيوز” أنه بعد الإطلاع على تقرير النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان ذات الرقم 51000تاريخ 1/12/2020 الذي أيدت فيه قرار قاضي التحقيق الأول بالرقم 352 تاريخ 24/11/2020 المنتهي، إلى اعتبار فعل المدعي عليه فادي مخايل الهاشم والدته جميلة مواليد 1968 لبناني، من نوع الجناية المنصوص عنها في المادة 547 معطوفة على المادة 228 من قانون العقوبات.
وبعد سرد ممل بـ 34 صفحة لمجريات الجريمة اعتمد على شهادات تصب كلها في صالح القاتل دون الاعتماد على ما يدينه توصلت المحكمة المسيطر عليها من قبل حزب الله اللبناني، إلى أنها قررت منع المحاكمة عن المدعى عليه فادي مخايل الهاشم بما أسند إليه تبعاً لوجود سبب التبرير المنصوص عنها في المادة 184 من قانون العقوبات، معطوفة على المادة 563 من القانون عينه وقررت المحكمة المذكورة إيداع الملف لدى النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان.
ورفضت رحاب البيطار، محامية عائلة القتيل محمد الموسى، التعليق على قرار المحكمة وتجنبت الحديث عنه قائلة في منشور عبر صفحتها في “فيسبوك” :”سوريا أولا.. ولاني بحبكم كثير بتمنى انكم ما تراسلونى إلا بمواضيع متعلقة ببلدي ما عندي وقت للمراسلات الشخصية”.
جريمة قتل محمد الموسى على يد زوج نانسي عجرم
وتعود الجريمة التي ارتكبها زوج نانسي عجرم إلى 5 يناير من عام 2020 عندما تعرض منزلها لمحاولة سرقة من شاب مُسلح -حسب زعمها- .
وحينها حاول زوجها فادي الهاشم الدفاع عن المنزل، وتبادل إطلاق النار مع السارق حتى أوقعه قتيلًا، والذي اتضح بعد ذلك أنه يدعى محمد الموسى من سوريا وأن المسدس الذي كان يحمله كان مسدس صوتي وليس نارياً.
وشن أهل القتيل هجوما حادا على فادي الهاشم ونانسي عجرم، وأكدوا أنه لم يكن لصًا بل كان يعمل في مزرعة نانسي، ودخل منزلها لأن له مبلغ من المال يريد استعادته، وطالبت أسرة محمد بـ تشريح الجثة والتحقيق مع فادي الهاشم.
وبعد العديد من التحقيقات والطعن وإعادة تشريح الجثة، أحيلت القضية إلى الجنايات بعدما أصدرت المحكمة قرارها الظني الأول بإدانة فادي الهاشم بـ جناية قتل، واستمرت التحقيقات لمدة 3 سنوات، حتى صدر القرار النهائي اليوم، بمنع المحاكمة على الهاشم وبراءته.