أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، بأن الوسطاء يواصلون جهودهم للحفاظ على صفقة التبادل، وسط مخاوف من انهيارها بسبب الخلافات بين الأطراف المعنية.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وكانت الصحيفة قد نقلت، أمس الاثنين، عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي، شريطة أن تسلم حركة حماس جثامين أربعة من “الرهائن” دون أي مراسم خاصة.
بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن جهاز الشاباك ومسؤول التفاوض بالجيش، اللواء نيتسان ألون، حذرا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين قد يهدد استمرارية الصفقة.
وأضافت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل تصر على أن لا تجري حماس “مراسم تسليم” لجثامين الرهائن كجزء من الصفقة، وهو ما يعتبر نقطة خلاف أساسية في المفاوضات الجارية.
من جانب آخر، نقل موقع “والا” عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن حكومة نتنياهو وضعت نفسها في مأزق بسبب الخلافات حول مراسم تسليم الجثامين، مشيرًا إلى أن التركيز يجب أن يكون على استعادة الرهائن وليس على تفاصيل رمزية.
في السياق ذاته، صرّح النائب الأميركي جوش غوتهايمر، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، أنه أجرى مباحثات مثمرة في قطر مع كبار المفاوضين، حيث ركزت المحادثات على إعادة آخر محتجز أميركي على قيد الحياة في غزة.
وأكد غوتهايمر أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أي محتجز إسرائيلي في غزة، مشددًا على ضرورة الدفع نحو المرحلة الثانية من الصفقة المدعومة أميركيًا، والتي ستشهد إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين.
تواصل قطر جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يقضي بإفراج المقاومة الفلسطينية عن عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة للعام الثاني على التوالي، وسط تعثر المفاوضات بسبب الخلافات حول شروط تنفيذ الصفقة والتباينات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها