Site icon مرصد نيوز

تقدير أمني إسرائيلي بعدم تقدم مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين لهذا السبب

كشف محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، عن تقديرات أمنية تؤكد عدم إحراز تقدم في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة.

👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉

وفي تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقل الصحفي يوآف زيتون عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن المبادرة تواجه صعوبات كبيرة قد تعيق تنفيذها، حيث لا توجد دولة ثالثة مستعدة لاستقبال الفلسطينيين المغادرين من غزة طواعية.

وأوضح مصدر أمني إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، أن العراقيل أكثر من الفرص المتاحة لإنجاح الخطة، مشيرًا إلى أنه حتى في حال تنفيذ برنامج تجريبي يسمح بخروج مئات الفلسطينيين طواعية، فإن الأردن ومصر لا يبديان أي استعداد لاستقبالهم، مما يكشف الفجوة الكبيرة بين التصريحات السياسية والواقع العملي.

وأضاف المسؤول: “في حال نجحنا في ترحيل أعداد كبيرة من سكان غزة دون اتهامات بارتكاب جرائم حرب، فالسؤال الأهم يبقى: كيف يمكن لهذا أن يسهم في إسقاط حركة حماس؟”.

منذ 25 يناير الماضي، يحاول ترامب الترويج لمخططه الهادف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين، بالإضافة إلى معارضة منظمات إقليمية ودولية.

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن وقف إطلاق النار الذي استمر 35 يومًا منح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، حيث تحرك آلاف من عناصرها، الذين اندمجوا بين المدنيين العائدين، نحو شمال غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر نتساريم.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حماس استفادت من هذه الفترة لإعادة هيكلة قيادتها، واستخدام الأنفاق غير المكتشفة، وبناء مواقع جديدة تحت الأرض، إضافة إلى إعادة تأهيل البلديات والبنية التحتية المدنية لتعزيز سيطرتها على القطاع.

وذكر زيتون أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف القتال البري، في ظل تردد حكومة بنيامين نتنياهو في المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وأكد التقرير أن الجيش سيعتمد في عملياته القادمة على نشر قوات برية واسعة النطاق، بدعم جوي مكثف، لكن هناك قلقًا متزايدًا بشأن الضغوط التي تواجهها قوات الاحتياط بعد تعبئتها لأكثر من عام ونصف.

في تطور آخر، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، رفض الإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 6 أسرى إسرائيليين أحياء أطلقت كتائب القسام سراحهم.

ووفقًا لمكتب نتنياهو، فإن هذا القرار جاء ردًا على ما وصفه بانتهاكات حماس خلال مراسم الإفراج عن الأسرى، وهو ما يعكس استمرار المراوغة الإسرائيلية في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، والتي تأخرت عن موعدها المقرر في 3 فبراير الجاري.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربًا إبادة في غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع

Exit mobile version