وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له الأسيرة ياسمين شعبان، على يد وحدات “القمع واليماز” قبل نحو أسبوعين في معتقل “الدامون”.
وقالت محامية الهيئة هبة إغبارية، “إن وحدات “القمع واليماز” التابعة لإدارة المعتقل اقتحمت غرفة الأسيرة شعبان وسحبتها منها بشكل همجي، ثم قيدت يديها إلى الخلف ونقلتها إلى زنزانة في سجن “الدامون” حتى ساعات الظهر، ليتم بعدها نقلها إلى زنزانة في سجن الرملة “نفي تيرتسا”، ومن ثم خاضت إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة ثمانية أيام”.
ووصفت شعبان الزنزانة للمحامية اغبارية: “الزنزانة عبارة عن قبر بشع، لا تصلح حتى للحيوانات، الحياة فيها عذاب مستمر، ومساحتها متران في متر، المرحاض هو جزء من الغرفة متسخ مقرف لا يصلح للاستعمال، ولا يوجد فيه مواد تنظيف، بجانبه حنفية صغيرة، كنت أضطر لتعبئة الماء منها للشرب في قنينة صغيرة، ونفس القنينة التي أشرب منها أعبئها لأنظف جسمي، لم أستحم إلا مرة واحدة فقط”.
وأضافت: “الزنزانة شديدة البرودة لا يوجد فيها سوى بطانية مهترئة ومتسخة، عانيت كثيراً من البرد ومن أوجاع في العظام، وكان يتم تفتيش الزنزانة عدة مرات خلال اليوم وفي الليل وبشكل مهين، حيث يتم تقييد يدي في باب الزنزانة خلال التفتيش”.
ومن الجدير ذكره أن شعبان (40 عامًا) من بلدة الجلمة في جنين، اعتُقلت في الأول من آذار/مارس عام 2022، ولم يصدر بحقها أي حكم بعد، وما زالت موقوفة، وكانت قد أمضت في سجون الاحتلال سابقًا خمس سنوات وأُفرج عنها عام 2019، وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء.