أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء الثلاثاء 11 مارس 2025، بأن إسرائيل رفعت حالة التأهب في صفوف قواتها الجوية، وعززت منظومات الدفاع الجوي، كما نشرت طائرات مقاتلة في الأجواء تحسبًا لهجمات محتملة من اليمن. وجاءت هذه الخطوات على خلفية مخاوف من قيام جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بشن هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية ضد أهداف إسرائيلية.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الإجراءات تأتي بعد انتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، مساء الثلاثاء، والتي طالب خلالها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مهددًا باستئناف الهجمات ضد إسرائيل في حال عدم تنفيذ ذلك. وكان الحوثي قد أعلن في تصريحات يوم الجمعة الماضي عن مهلة مدتها أربعة أيام، مؤكدًا أن إسرائيل تراجعت بشكل كبير عن التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، معتبرًا أن “الانتقاص الكبير في كمية ونوعية المساعدات لا يمكن السكوت عليه”.
وأكد الحوثي في كلمة ألقاها مساء الاثنين أن جماعته “على موقفها فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن “القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات ضد العدو الصهيوني فور انتهاء المهلة”.
من جانبها، أفادت تقارير إسرائيلية بأن سلاح الجو الإسرائيلي رفع حالة التأهب في جميع الجبهات، وشدّد من إجراءات الدفاع الجوي، مع تسيير دوريات جوية مستمرة لمواجهة أي تهديد محتمل. وكان الحوثيون قد توقفوا عن استهداف إسرائيل منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
يُذكر أن إسرائيل نفذت أربع هجمات ضد أهداف في اليمن ردًا على هجمات سابقة للحوثيين استهدفت مواقع إسرائيلية على خلفية الحرب على غزة.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، زيارة لقاعدة “نيفاتيم” الجوية اليوم الثلاثاء، حيث التقى قائد سلاح الجو، تومر بار. وتلقى زامير إحاطة حول القدرات التي استخدمها سلاح الجو خلال الحرب على غزة، بالإضافة إلى استعراض الدروس المستفادة من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأشاد زامير بأداء سلاح الجو، واصفًا إياه بأنه “الذراع الإستراتيجية لدولة إسرائيل”، ومشيرًا إلى أن المهام التي نفذها خلال العام والنصف الماضية كانت “مثيرة للإعجاب بكل المقاييس”، خاصة الضربات التي نُفذت في إيران واليمن.
تُظهر هذه التطورات تصاعد التوتر في المنطقة، مع استمرار التهديدات المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين، وسط مخاوف من تجدد المواجهات العسكرية.