أثار إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن جانب من العمليات البرية في قطاع غزة، موجة من الغضب داخل الجيش الإسرائيلي، بسبب مخالفته لتعليمات الرقابة العسكرية.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وصرّح نتنياهو قائلاً: “نحن نسيطر على محور موراغ. سيكون هذا محور فيلادلفي الثاني، محور فيلادلفي الإضافي”، في إشارة إلى السيطرة على ممر استراتيجي جنوب القطاع، وذلك رغم رفض الرقابة العسكرية نشر تفاصيل العمليات الجارية هناك.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الرقابة العسكرية كانت قد منعت سابقًا نشر أي معلومات عن التحركات العسكرية في محور موراغ، فيما شدد رئيس الأركان، إيال زامير، على أهمية الحفاظ على السرية العملياتية لحماية القوات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله: “يجب عدم تقديم معلومات مجانية للعدو، حتى لو كان بإمكانه رؤية بعض التحركات على الأرض”. ومن المتوقع أن يناقش قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية تداعيات تصريحات نتنياهو في الاجتماعات الداخلية المقبلة.
ويقع محور موراغ بين خان يونس ورفح، وهو موقع مستوطنة إسرائيلية سابقة أُخليت عام 2005. وتشترك ثلاث فرق عسكرية في العمليات الجارية في القطاع، وهي فرقة الاحتياط 252، وفرقة غزة، والفرقة 36. وبسبب الضغوط المتزايدة على جنود الاحتياط، تحاول قيادة الجيش الحد من استدعاء المزيد من الجنود، لمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس وتخفيف العبء عنهم.
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الجمعة توسيع عملياته البرية في شمال قطاع غزة، تحديدًا في حي الشجاعية، بزعم “تعميق السيطرة وتوسيع المنطقة الأمنية”.
وأفاد بيان الجيش بأن قواته قتلت عددًا من المقاومين، ودمرت بنى تحتية عسكرية، بينها مجمع قيادة وسيطرة تابع لحركة حماس، وفق ادعائه. كما زعم البيان أن الجيش سمح للسكان بإخلاء المنطقة عبر “مسارات آمنة”، رغم استمرار المجازر بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش ترى أن استمرار العمليات العسكرية يحقق نتائج ملموسة، بما في ذلك الضغط على الشارع الغزي، في محاولة لدفع السكان إلى الاحتجاج ضد حماس. ومع ذلك، أكدت مصادر في المؤسسة الأمنية أن القرارات السياسية بشأن مستقبل غزة ما بعد الحرب لا تزال غامضة، مما قد يضر، برأيهم، بـ”إنجازات” العملية العسكرية.