قالت القناة 13 الإسرائيلية ، مساء الاثنين 12 مايو 2025 ، إن احتمالات توسيع العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة ، تضاءلت ، في ظلّ ضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، وحثّها تل أبيب، على التفاوض مع حماس على إنهاء الحرب.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وأضافت أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على الدخول في محادثات مع حماس، لإنهاء الحرب على غزة.
هذا وقال، السفير الأميركيّ لدى إسرائيل، مايك هاكابي، : “نأمل أن يكون إطلاق سراح الأسير الجندي مزدوج الجنسية بداية نهاية الحرب”.
وذكر التقرير نقلا عن مصادر لم يسمّها، أن “هذه هي الرسالة، التي سعى المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إيصالها في لقاءاته في إسرائيل”.
ولفت إلى أن مسؤولين أميركيين في محادثات مع عائلات أ على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية إنهم يواصلون الضغط من أجل إطلاق سراحهم جميعا.
كما ذكرت القناة الإسرائيلية 13، أن ويتكوف، حثّ خلال لقاءاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، والمسؤولين الإسرائيليين على “استغلال نافذة الفرصة في الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق”، حتى قبل أن يوسّع الجيش الإسرائيلي الحرب.
ووفق تقرير القناة 13، فإنّه بحسب عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، فإن هذا هو السبب الرئيسي، لإرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، وهو الوفد الذي يُتوقّع أن يبقى في قطر، خلال الأيام المقبلة.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيليّ، وصفته برفيع المستوى، أن “فرص توسيع (الحرب)، في الأيام المقبلة، قد تضاءلت”.
يأتي ذلك فيما يواجه قطاع غزة مستوى “حرجا” من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع “كارثي”، بعد 19 شهرا من الحرب الإسرائيلية، وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
هذا، وأكد مكتب رئيس الحكومة أن الإفراج عن الأسير المزدوج الجنسية، “يأتي بلا مقابل”، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت “ممرًا آمنًا” لتسهيل العملية.
وورد في بيان صدر الاثنين، أن “الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا”، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.
لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه “لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها”، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى “السيادة السياسية والأمنية”.
وعدّ مراقبون أن هذا التطور الذي يأتي نتيجة مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإدارة ترامب، خطوة قد تزعزع الشعور بـ”الوحدة القومية”، وقد تؤدي إلى إحداث شرخ في الصف الإسرائيلي، وحذر البعض من أن هذه “الصفقة” تمثل مكسبًا كبيرًا لحماس.