اتّهم رجل الأعمال الأمريكي–الإسرائيلي موتي كهانا، مدير شركة GDC للخدمات اللوجستية، الحكومة الإسرائيلية بتعمد استبعاده من آلية توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، لصالح شركة وصفها بـ”الوهمية”، وقال إنها “تدّعي أنها أمريكية، لكنها في الحقيقة تابعة لإسرائيل”.
👈 الرجاء تابعونا على تلجرام ليصلكم كل جديد اضغط هنا 👉
وفي مقابلة إذاعية مع “راديو الناس”، كشف كهانا أن شركته كانت على وشك أن تكون جزءًا من الجهود الدولية لتقديم المساعدات للقطاع، لكن تم “إقصاؤها فجأة دون مبررات واضحة”، مشيرًا إلى أن الجهات الإسرائيلية خدعت الإدارة الأمريكية في هذا الملف.
وأوضح أن تأجيل بدء توزيع المساعدات في غزة يعود إلى “المشاكل التي بدأت تظهر داخل الإدارة الأمريكية بعد اكتشافها التلاعب الإسرائيلي”، على حد قوله.
وأكد كهانا أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى لحل فعلي للأزمة الإنسانية في غزة، بل “تعمل على إدامة الفوضى”، في وقت “يموت فيه الناس كل يوم بسبب الجوع ونقص الدواء”.
يأتي ذلك في وقت بدأت إسرائيل بتطبيق خطة تقضي بالسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وتجاوز الأمم المتحدة، عبر شبكة من الشركات الخاصة التي تشكّلت حديثًا، وتفتقر إلى سجل علني، وتُدار من قبل شخصيات أمنية وتجارية ذات ارتباط مباشر بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو .
وكشفت تحقيقات موسّعة نشرتها كل من “هآرتس” و”نيويورك تايمز”، اليوم الأحد، ملامح مخطط تمّ العمل عليه بعيدًا عن الاعتبارات الإنسانية والتقيد بالقانون الدولي وقواعد الإغاثة، وتمت حياكته بعيدا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عبر شخصيات أمنية سابقة ورجال أعمال، وسط تمويل غامض وانتقادات دولية متصاعدة.