كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الإثنين 27 فبراير 2023، عن لقاء عُقد بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، مع رئيس حكومته بنيامين نتنياهو ، على خلفية عزله عن المناقشات الأمنية.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن حزب بن غفير اتهم نتنياهو بأنه لم يبادر لعقد اجتماع للكابنيت على خلفية الهجمات الأخيرة، كما أنه تجاهل دعوته لجلسات التقييم الأمني التي عقدها أمس واليوم.
اتخاذ قرار دون إخطار بن غفير
ووفقًا للموقع، فإنه تم إزالة الختم عن منزل عائلة الشهيد حسين قراقع منفذ عملية الدهس في القدس منذ أسابيع بدون إخطار بن غفير.
وكانت قناة ريشت كان ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو وخلال محادثة مغلقة وصف تصرفات بن غفير بأنها غير مسؤولة بعد أن فضل الصمت على إدانة عنف المستوطنين في حوارة.
وعقدت الهيئة العام للكنيست، اليوم الإثنين، جلسة بعد جمع تواقيع 40 عضو كنيست لإلزام رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بحضور نقاش لها حول سياسة الحكومة وخطتها لإضعاف جهاز القضاء، تحت عنوان “”جهاز قضائي قوي ومستقل”
مهاجمة نتنياهو
واتهم “عوتسما يهوديت” الذي يتزعه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، نتنياهو، بـ”قلّة المسؤولية والخضوع للإرهاب”، وذلك عبر تصريحات صدرت عن مسؤولين في الحزب اليميني المتطرف، بعد استهجان الليكود، لمقاطعة الجلسة البرلمانية.
واعتبر مسؤولين في الليكود أن تصرف بن غفير وحزبه “عمل غير مسؤول ضد حكومة اليمين؛ عندما يكون هناك تصوير لليسار ضد اليمين، يجب أن يحضر الجميع”، فيما قال مسؤولين في “عوتسما يهوديت” إن سياسة “الاحتواء” التي ينتهجها نتنياهو والليكود هي سياسة “غير مسؤولة”.
وأضاف أنه “عندما يكون هناك إرهاب ضد الإسرائيليين، يجب أن تصد إسرائيل هذا الإرهاب وليس الخنوع له”، وأكدوا أن مقاطعة جلسة “الـ40 توقيعا” هي للتعبير عن اعتراض “عوتسما يهوديت”، على السياسة التي ينتهجها نتنياهو في الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد تصعيدا للاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين.
استقالة رئيس حزب “نوعام”
في المقابل، أعلن رئيس حزب “نوعام”، آفي ماعوز، استقالته من منصبه كنائب لوزير في حكومة نتنياهو، وذلك في ظل مماطلة الأخير في تنفيذ الاتفاقيات الائتلافية، التي تنمح لماعوز صلاحيات واسعة في وزارات التعليم والصحة والرفاه الاجتماعي.
وقال ماعوز في رسالة استقالة: “لدهشتي اكتشفت أنه لا توجد نية صادقة لتنفيذ اتفاق الائتلاف بشأن إدارة الهوية القومية اليهودية”. وأضاف “سأقوم بواجبي كعضو كنيست عادي في الائتلاف”، علما بأنه كان يتولى منصب نائب وزير في مكتب نتنياهو، وتولى مسؤوليات تهدف لتشجيع التقيد الصارم بالقانون اليهودي.