علق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق زعيم المعارضة يائير لابيد، اليوم الجمعة 10 مارس 2023، على الاتفاق السعودي الإيراني والذي تم برعاية صينية، ويقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.
وقال لابيد في تصريح صحفي له، إن “الاتفاق بين السعودية وإيران هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية لحكومة بنيامين نتنياهو “.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يعتبر “انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران”.
بدوره أكد بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي السابق، أن “تجديد العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق”.
وأضاف غانتس، أنه “تتزايد التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه إسرائيل، ورئيس الوزراء وحكومته مشغولون بالانقلاب على الشعب”.
أعلنت إيران والسعودية والصين، اليوم الجمعة 10 مارس 2023، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران وذلك بمبادرة صينية.
الاتفاق السعودي الإيراني:
وجاء في نص الإعلان أنه “استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناء على الاتفاق بين الرئيس شي جين بينغ وكل من قيادتي السعودية وإيران، بأن تقوم الصين باستضافة ورعاية المباحثات بين السعودية، وإيران، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاما منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 – 10 مارس 2023 في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، ومعالي الأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
وتعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22/1/1422هـ، الموافق 17/4/2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2/2/1419هـ الموافق 27/5/1998م.