وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، من هدم لمنازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وطردهم منها وتهجيرهم وتشريدهم، بأنها حرب تطهير عرقي تعمل دولة الاحتلال والإجرام على شنها في فصول تتوالى دون توقف.
وكشفت الجبهة الديمقراطية في بيانٍ صحفي، اليوم الأربعاء 15 مارس 2023، أن قوات الاحتلال هدمت منذ مطلع العام الحالي 2023 (177) منزلاً ومنشأة، وشردت 157 مواطناً كان آخرها بالأمس، حين هدمت قوات الاحتلال منزلين وشردت عائلتين من 12 شخصاً في صور باهر.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن ما تقوم به قوات الاحتلال، جرائم حرب موصوفة، تدينها القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة.
كما أكدت الجبهة الديمقراطية أن إسرائيل تواصل جرائمها دون أن تبادر القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية في م. ت. ف. لتحمل مسؤولياتهما السياسية والقانونية والأخلاقية، و فتح ملف التطهير العرقي والتهجير والتشريد الذي يتعرض له شعبنا، واتخاذ الإجراءات والقرارات الواجب إجراؤها، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال والإجرام، ووقف التنسيق الجدي والفاعل مع قوات الاحتلال وقطع العلاقة مع حكومة نتنياهو، والإعلان عن الانسحاب من مسار العقبة والتحرر من تفاهماته المذلة لشعبنا، والإعلان عن إلغاء لقاء شرم الشيخ، بعد أن أثبتت الوقائع صحة التقديرات المسبقة التي كانت الجبهة الديمقراطية قد حذرت منها، وأن مسار العقبة شرم الشيخ سيشكل غطاء سياسياً لمزيد من جرائم الاحتلال ومجازره بحق أبناء شعبنا وأرضهم وممتلكاتهم ومصالحهم الوطنية.
وختمت الجبهة الوطنية داعيةً إلى أوسع تحرك شعبي فلسطيني وعربي ودولي، لفضح سياسة التطهير العرقي التي تمارسها حكومة الغوغاء والرعاع، وتقديم المذكرات إلى البرلمانات والحكومات المحلية ودعوتها إلى مقاطعة إسرائيل وإدانة جرائمها، وعزلها دولياً باعتبارها دولة مارقة متمردة على قوانين المجتمع الدولي .