قال معهد الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الاثنين 17 أبريل 2023، إن “حركة حماس عززت من سيطرتها على المشهد الفلسطيني خلال الآونة الأخيرة، لاسيما بعد موجة العمليات الأخيرة في الضفة وإطلاق الصواريخ من لبنان وقطاع غزة .”
وأوضح الباحث في معهد الأمن القومي “أودي أويكل”، أنه “خلال عيد الفصح شهدت إسرائيل تصعيدًا متعدد الجبهات لم نشهده في منطقتنا منذ فترة طويلة تم خلاله إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان وكذلك من قطاع غزة، ووقعت عمليات في الضفة”.
وأشار إلى أن “سبب التصعيد في الساحة الفلسطينية خلال عيد الفصح وشهر رمضان هو المواجهات التي وقعت في 5 نيسان بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في المسجد الأقصى، والصور القاسية التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي واخلاء قسري للمسلمين”.
وادعى بأن “معظم الشبان الذين تمكنوا من دخول الحرم القدس ي بدون تصاريح ينتمون إلى حركة حماس، وزعموا أنهم أرادوا الاعتكاف”.
وكشف عن ان “شهر آذار شهد تحذيرًا لنائب رئيس المكتب لحماس والمسؤول عن الضفة الغربية صالح العاروري لإسرائيل وألمح إلى أن التصعيد قد يشهد حضورًا لساحات أخرى مثل ما جرى من لبنان خلال الشهر الجاري”.
ولفت إلى أنه “خلافًا للادعاء بأن حزب الله لم يكن طرفا في قرار حماس بإطلاق وابل من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الشمالية، تظهر عدة حقائق وهي: من المستحيل أن حزب الله لم يكن على علم بوضع قاذفات الصواريخ في جنوب لبنان وإخفائها، وفي نفس السياق – من الصعب الافتراض أن حماس تصرفت بشكل مستقل في المنطقة دون موافقة حزب الله ومعرفة إيران”.
واوضح أن “إنجازات حماس في جولة التصعيد حتى الآن لم تلغ استفادتها من الأحداث في الحرم القدسي من أجل زيادة كبيرة في نطاق العمليات وسيطرت بشكل كامل على الأجندة الفلسطينية والإقليمية، بينما أظهرت في الوقت نفسه عدم أهمية السلطة الفلسطينية، وذلك على الرغم من اجتماعات القمة التي عقدت مؤخرًا في العقبة بالأردن وشرم الشيخ في مصر بهدف تنسيق التحركات التي من شأنها منع التصعيد”.
ونوه إلى أن “نجاح حركة حماس في إطلاق الصواريخ من لبنان إلى إسرائيل يبرز صورتها ودعمها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مقارنة بالتآكل المستمر لمكانة السلطة الفلسطينية”.