كشف المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم برام الله صادق الخضور، اليوم الثلاثاء 25 أبريل 2023، أنه سيتم اتخاذ إجراءات إدارية ومالية بالاستناد لمرجعيات قانونية بحق المعلمين غير الملتزمين، في حال استمرار عصيانهم، أملاً ألا تضطر الوزارة للجوء لهذا الخيار.
وأكد الخضور خلال حديثه “لإذاعة صوت فلسطين”، أن هناك مؤشرات كبيرة منذ ساعات الصباح حول انتظام العملية التعليمية في مدارس الوطن كافة، معربًا عن أمله بالتزام جميع المعلمين بالدوام بهدف استكمال وإنقاذ العام الدراسي، لفك هذه الازمة التعليمية التي كانت على مدار 10 أسابيع.
وأوضح الخضور أنه في حال لم يكن هناك انتظام للمسيرة التعليمية، ستكون هناك خطة تعويضية لتعويض الطلبة عما فاتهم، وستكون مستندة على مرتكزات كتعويض حصص إضافية 5 دقائق، والحفاظ والتركيز على المباحث الأساسية.
ولفت الخضور إلى أن العام الدراسي سيبقى مفتوحًا، وليس هناك وقت محدد لنهاية العام الدراسي حتى إكمال المناهج، مشيدًا المعلمين والمعلمات الذين استنكفوا التعليم منذ أسبوعين لتعويض الطلبة دون خطة من الوزارة.
وفي ذات السياق، أكد محمد عواد الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم، على انتظام غالبية المدارس والمعلمين بالدوام المدرسي بشكل طبيعي، مع وجود حالات فردية محدودة ما زالت مستنكفة عن الدوام.
وأضاف عواد، خلال حديثٍ له عبر إذاعة صوت فلسطين، بأنه: “في حال لم يعد المعلمين المستنكفين على العمل خلال اليوم سنضطر لاتخاذ الإجراءات الإدارية بحق كل من لم يلتزم بالدوام حتى هذه اللحظة”.
وشدد على أن هذا اليوم سيكون مفصلي لعودة الدوام دون إجراءات، لكن إذا استمر بعض المعلمين بالإضراب سيكون القانون سيد الموقف وستتخذ الإجراءات القانونية والإدارية بما يسمح به القانون فيما يتعلق بالإيقاف عن العمل او تشكيل لجان تحقيق وما إلى ذلك.
وأضاف: “لم تكن هذه الإجراءات هدف ولن تكون، ولكن نأمل عودة المعلمين والاحتكام إلى العقل والمنطق والعودة إلى الدوام وتمرير العام الدراسي بأقل الخسائر”.
وحول خطة تعويض الفاقد التعليمي، أوضح أن الوزارة تعكف الآن على وضع خطة والتي ستكون فيها من المرونة ما يسمح بالتعاطي مع كل مدرسة على حدى إذ ان بعض المدارس خاضت اضراب كلي واخرى اضراب جزئي ومنها ما التزم بالدوام، مؤكدًا أن تعويض الفاقد التعليمي حق مكفول للطالب ومتفق عليه ضمن الاتفاقية الموقعة مع المعلمين العام الماضي.
وختم عواد حديثه مشيرًا: “التعليم قضية أساسية ووطنية عامة، الجميع يلتف حولها وهناك دعوات عامة من جميع الشركاء مثل الهيئة المستقلة ومنظمات المجتمع المدني وأولياء الأمور والوزارة لانتظام الدوام بعد استمرا الإضراب لفترة طويلة”.