قالت شركة “آي سبيس” اليابانية أنها فقدت الاتصال بالمركبة “هاكوتو آر” الحاملة للمستكشف الاماراتي “راشد” في اللحظات الاخيرة قبيل هبوطها على سطح القمر الثلاثاء.
وجاء في تغريدة نشرها “مركز محمد بن راشد للفضاء” عبر حسابه في تويتر ان الشركة اليابانية “لم تتمكن من تأكيد هبوط المركبة” هاكوتو آر بعد فقدان الاتصال بها.
واضافت التغريدة ان فريق الشركة “يستمر بدراسة الوضع، وسيقدم المستجدات عند انتهاء ذلك”.
وفقد الاتصال بمركبة الهبوط في غمرة محاولات التأكد من نجاح هبوطها على سطح القمر بعد اتمامها المرحلة الأولى من عملية الهبوط المقررة في وقت سابق.
وتتضمن المرحلة الثانية والاخيرة من عملية الهبوط “تقليل سرعة المركبة حتى الوصول إلى سرعة الصفر”، ثم انتظار الاشارة من محطة التحكم في طوكيو، بحسب ما اوضح حمد المرزوقي مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
لكن ما حصل هو ان الاتصال فقد في اللحظات الاخيرة للمرحلة الثانية.
واذا ما تمت استعادة الاتصال، فسيكون هبوط المستكشف كفيلا بجعل الامارات اول دولة عربية تصل الى القمر بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وكانت مركبة الهبوط “هاكوتو آر” الحاملة للمستكشف الاماراتي، والتي طورتها شركة “آي سبيس” قد انطلقت الى الفضاء من ولاية فلوريدا كانون الاول/ديسمبر الماضي، وذلك على متن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس اكس” الاميركية.
وبحسب البرنامج المتوقع، فسيكون موقع الهبوط الرئيسي ل”المستكشف راشد”، في منطقة “ماري فريغوريس”، وبالتحديد منطقة “فوهة أطلس”، التي لم يسبق لأي بعثة علمية أن وصلت إليها قبل ذلك.
وسيلقي “المستكشف راشد” الضوء على مناطق جديدة على سطح القمر، كما أنه سيقدم بيانات هي الأولى من نوعها للعالم أجمع، مع توقعات بأن يوفر إجابات للبشرية.
يشار إلى أن دولة الإمارات، كانت قد أطلقت في يوليو/تموز 2020، أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف كوكب المريخ، حيث حمل صاروخ مسبار “الأمل” الإماراتي إلى الفضاء من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
كما نجحت الإمارات، في فبراير/شباط 2021، بوضع “مسبار الأمل” في مدار كوكب المريخ بعد رحلة استغرقت 7 أشهر، لتصبح بذلك أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر.