أوضح رئيس مجلس الأمن القومي السابق “مئير بن شبات” في حديث لصحيفة “إسرائيل اليوم” الاعتبارات الكامنة وراء تأخر التنظيمات الفلسطينية في الرد على مقتل قادة في حركة الجهاد الإسلامي في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
“بن شبات” الذي يشغل حالياً رئيس معهد “مشغاف” للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية في القدس يطرح بعض الفرضيات التي يمكن أن تفسر ما يدور في أذهان كبار مسؤولي التنظيمات.
على عكس الماضي فإن رد فعل التنظيمات من غزة على عملية الاغتيال قد تأخر
يبدأ “بن شبات” كلماته بالقول إن هذا يحدث” على الرغم من التصريحات الغاضبة من كبار مسؤولي التنظيم وعلى الرغم من البيان الصادر عن غرفة العمليات المشتركة للفصائل في غزة”.
الاحتمال الأول الذي يطرحه “بن شبات” هو تأثير المفاجأة التي أحدثها الهجوم “الإسرائيلي” في الصباح الباكر، ورغبة الجهاد الإسلامي في الرد بخطوة مفاجئة، يقول “بن شبات”: “هجوم مضاد للدبابات على الطرق القريبة من قطاع غزة ، أو هجوم تسلل أو استخدام نفق، وهذه إجراءات يتطلب إعدادها وقتاً إضافياً”.
احتمال آخر طرحه “بن شبات” هو أن القرار بشأن طبيعة الرد لا يتخذ من قبل تنظيم الجهاد الإسلامي وحده، وربما يكون الانتظار نتيجة استعداد أوسع، يقول بن شبات أن هناك احتمال أن يكون هناك “جهد من جانب الجهاد لحث حماس على المشاركة في القتال وأن تسمح بمجال عمل أكبر مما تسمح به حاليًا” ، بالإضافة إلى أن بن شبات لا يستبعد أن هناك “محاولة لمزامنة رد مع نشاط من ساحة أخرى مما يتطلب تنسيقاً واستعداداً”.
تفسير آخر ، قدمه الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، هو رغبة الجهاد في تحديد موعد الرد في الساعات الأخيرة من الليل من أجل الرد على “إسرائيل” بالمثل على هجومها آخر الليل.