وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اللبناني، اليوم الخميس 18 مايو 2023، إلى مدينة جدة في السعودية، لحضور القمة العادية الثانية والثلاثين، المقررة غدًا الجمعة، وبحضور الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 2011.
والأربعاء، أعلن كل من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مشاركتهما في القمة، بحسب وكالتي أنباء البلدين.
كما يتوجه رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم، إلى جدة للمشاركة في القمة، وفقا لوكالة الأنباء التابعة له.
وفي 7 مايو/أيار الجاري، أعلنت جامعة الدول العربية إنهاء تجميد مقعد دمشق لنحو 12 عاما على خلفية قمع عسكري لاحتجاجات شعبية اندلعت في 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
ويترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة جدة، ومن المتوقع أن يكون مستوى التمثيل فيها “رفيعا”، بحسب مراقبين، في ضوء محاولات تصفير الأزمات العربية، ودعوة الأسد للحضور.
ومنذ الإثنين، توالت اجتماعات تحضيرية تمهيدية للقمة، على مستويات أبرزها وزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع صدور قرارات تخص أزمات فلسطين وسوريا وليبيا ولبنان، وسد “النهضة” الإثيوبي.
وفي ذات السياق، قالت جامعة الدول العربية إن قرار إنهاء تجميد مقعد سوريا “لا يعني استئناف علاقات كل دول الجامعة بها”.
جاء ذلك بحسب تصريح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية، وفقا لموقعها الإلكتروني الخميس.
وعقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، أعلنت الجامعة في 7 مايو/أيار الجاري إنهاء تجميد مقعد دمشق لنحو 12 عاما على خلفية قمع عسكري لاحتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي لسلطة، مع تأكيد الجامعة على “ضرورة حل الأزمة السورية وفقا لمقاربة خطوة مقابل خطوة”.
وأوضح أبو الغيط أن “قرار إعادة سوريا إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، والأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها”.
وبعد أيام من تأكيد الدوحة تمسكها بموقفها المقاطع للنظام السوري، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء أن بلاده لا تريد “الخروج عن الإجماع بعودة سوريا للجامعة.. ولكل دولة قرارها”.
وأضاف أبو الغيط أن “خطوة إعادة سوريا إلى الجامعة هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا.. قمة جدة (العربية غدا الجمعة) تشهد عودة سوريا بعضوية كاملة في الجامعة”.
وشدد على أن “سوريا قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءا من سياق الحل لأزمتها”.